الكتابة المعاصرة وسيماتها في أعمال الشاعر الأمريكي ستيفان بوهدان

تونس /بقلم إيمان المليتي
ستيفان بوهدان كاتب و شاعر أمريكي معاصر ، ولد بفلادلفيا ، بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية ،تحول و تنقل الى عدة دول بالعالم ، و تأثر بعدة ثقافات و حضارات خاصة منها الشرقية التي نجد صداها في جل كتاباته و نصوصه الشعرية .
ستيفان شاعر و كاتب كما انه فنان متعدد للأبعاد و مبدع جمع فنه بين الشعر و الرسم و النحت و التصوير ، لتترائ لنا ملامح ستيفان كلوحة فسيفساء بمختلف ألوانها ،الفن بالنسبة لشاعرنا ستيفان يختزل حياته و مسيرته ، إذ أن شغله نجده يلتحم بالفن لأن ستيفان إختص بمجال المعمارية و الديكور.
هذه الحياة الخصبة، رغم بعض الصعوبات التي إعترضته بمرحلة ما في حياته فهي لم تثنيه عن تشييد معالم القصيد و تصميم نصوصه و الرسم بالكلمات ،
ستيفان شاعر حداثي رغم النزعة الصوفيه و الروحانية التي تسم أشعاره ،إلا أنه ينتمي إلى موجة الشعر المعاصر ،فإن الدارس و المطلع على كتابات ستيفان سيتمكن من اكتشاف الحركة الصورية و الدوامية على طريقة “باوند” و الشعر الحر الالتصاقي لدى “إليوت ” و المقطعي لدى “ماريان مور”
فمن الطبيعي أن نقر بولادة و بزوزغ شعر جديد و نفس جديد يتسم بروح إنسانية باعتماد تقنيات كتابة حديثة ، ستيفان تراوح شعره بين الغموض و الوضوح .
و لئن كان الوضوح طبيعيا في الشعر الوصفي و القصصي أو العاطفي الخالص لأنه يهدف إلى التعبير عن فكرة محددة ووهذا ما يميز كتابات ستيفان بوهدان و القصيدة الذاتية بعلاقة مع العالم الخارجي.
بالنسبة للغموض نجد ستيفان يعمل بمقولة الشاعر “ادونيس ” في كتابه “مقدمة الشعر العربي”:
“إن زهرة أكملت تفتحها ،تبهج وولكنها لا تغري ”
و هذا ما جعل نصوص هذا الشاعر تجلب القارئ و تجعله بتوق إليها لاكتشاف عوالم رسمها لتغري القارئ و تدفعه إلى الغوص في غمارها.

Related posts