المنابر الثقافية مالها وما عليها

المنابر الثقافية مالها وما عليها

المنابر الثقافية مالها وما عليها

 

 بقلم: يحي خليفة

 

ارتبطت الثقافة بالوجود الإنساني ارتباطاً متلازماً مع تطور الحياة الإنسانية وفقاً لما يقدمه الفرد من إبداع وإنتاج في شتى المجالات فهي المحرك الأساس للفعل الإنساني، ومعيار الحضارة لدى الأمم ورقيّها وتقدمها الثقافي بكل دلالات اللفظ ومحتوياته، وهذا ما تشهد به المدنية المعاصرة ويساعد بطبيعة الحال على تنوع وثراء القضايا التي يتم طرحها وتقاسم الثروات التي تجسدها كل ثقافة حسب القضية المطروحة أو المسائل التي تثيرها بعض جوانب الثقافة أو عناصرها،

 إما فيما يتعلق منها بالوجود أو بالقيم أو بالنظم، ونتناولها في صيغة قضايا تواجهنا في واقعنا المعاصر الذي نعيشه، ونحتاج تجاهها موقف نحدد به وجهتنا.وقد يكون لتلك القضايا تأثيراً بالسلب أو بالإيجاب حسب المنابر الداعية لها .

 

وأي ما تكن القضية فثما آثار ايجابية يدور حولها الحدث وهذا الاثر يتعدى الفرد ليصل الي المجتمع لخلق روح الابداع وصناعة التنافس وكشف القدرات والمواهب الكامنة، على أن تنوع القضايا الثقافية وبراعة تناولها هو بمثابة ميدان لصقل كافة القضايا على مختلف أنواعها وتعدد منابرها.

 

الثقافة هي سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية. تعدّ الثقافة مفهومًا مركزيًا في الأنثروبولوجيا، تشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية. بعض جوانب السلوك الإنساني، والممارسات الاجتماعية مثل الثقافة، والأشكال التعبيرية مثل الفن، الموسيقى، الرقص، الطقوس، والتقنيات مثل استخدام الأدوات، الطبخ، المأوى، والملابس هي بمثابة كليات ثقافية، توجد في جميع المجتمعات البشرية.

 

مفهوم الثقافة المادية يغطي التعبيرات المادية للثقافة،مثل التكنولوجيا، والهندسة المعمارية والفن، في حين أن الجوانب غير المادية للثقافة مثل مبادئ التنظيم الاجتماعي (بما في ذلك ممارسات منظمة سياسية واجتماعيةالمؤسسات)، الأساطير، الفلسفة، الأدب (على حد سواء المكتوب والشفوي)، والعلم يتكون من التراث الثقافي غير المادي للمجتمع.

المنابر الثقافية مالها وما عليها

Related posts