لأجلك

( لأجلك )
بقلمي / جمال القاضي
—————-
كم أري لوجهك شروقا
وأنوارا ممتدة متسعة
مابين الشرق وحدود الغروب
وعلى أطراف الكون أرى
لجمالك لوحة طبيعية مرسومة
على الصفحات البيضاء للسحاب
وعلى البساتين الخضراء أراها
كورود لربيع تتنامى على أغصانها
كم أرى قلبي يفترش وينام
على أجنحة قلبك مستئنسا بدفئه
ويصغى بإنصات إلى دقاته ونبضاته
كم أرى حديثا طويلا بين قلبي وقلبك
وحوارا هادئا يشرح فيه المعاني لحبك
وكلاهما يجتمعان على مافيه ولايختلفان
كم أرى قلبي يلتقت حروف حزنك
من على جسد قلبك ويخلوها منه
ويلقى بها في أعماق بعيدة جوفاء
ويصنع لها غطاءًا صلبا من النسيان
كم أرى قلمي خلف الستار بعيدا يتوارى
ويجلس متكئا على صدر الصفحات
ويسرح معه قلبي في واحة لجمالك
ويكتب لأجلك أشهى القصائد الفريدة
ويسافر منتقلا بين كل اللغات ويعود
بأجملها حروفا ينسق كلماتها ويعيدها
ترتيبا فوق السطور لتصبح لغة جديدة
وهي لغة يحبك فيها قلبي حبا لم يعرفه
أحدا من قبلك وتبقى ابجدياتها لغة فريدة
من بين تلك اللغات التي لم يتعلمها الكثير
كم أرى قلبي يذهب مهرولا بهذه الكلمات
لقلبك ليفتح بها أبوابه المؤصدة أمام غيري
ويقف على أعتابه يقرأ أناشيده التي كتبها
بأحرف الهوى ويعزف لحنا على قيثارة قلبك
ويشعل نار الحنين التي تذيب كيانك المتجمد
وأصبح معها حائرا مابين جفون تحتضن صورتك
وقلب يشتاق لضمة قلبك التي منها أتلاشى بين يديك
واذوب في جزيئات عشقك كسكر بحلو الشراب
—————————————-
مع أرق وأجمل تحياتي —-( جمال القاضي )—-

Related posts