جريدة أخبار العالم مكتب تونس
متابعة عبدالله القطاري
للكاتبة الأديبة سمراء الجنوب “نجوى النوي”
أسير …خطى متلعثمة…أرى جدرانا واعمدة… أمضي …علني اجدها ذات تعب…..الطريق يحتضن غيابي…لا أراك بين المارّين…لا أراك من القادمين….لا أراك مع الذاهبين…تحتفي بي الوحدة …يتوه المسير..أجوب دروب الألم …فتركض أوردة الحنين…. …… طيف وراء السحاب ينام…هنيئا لهذا السحاب بك …وأبقى لنار الفضاء…أنصهر في الموت يغتالني الغياب ووجوه تسألني ..ألن عودي …طريق خراب…وكيف أعود بكف فراغ…وسرب عذاب….. دعوني أتوه في هذا الزحام ..يواري خطاي…يدسّ تقاسيم حزني .. ويمضي تأشيرة لوجودي.. عودي ..ألا أن تعودي…دعوني قليلا …أراه قريبا…في صمته يمضير…في صوته يأتي …وبعض عتاب… …سفر عبر الدروب يأخذني المغيب…أحبيبي يغيب يشدّ وثاق الليالي …فيرهبني غياب يهاب البغايا….صباح الخير يا …نجما تهربه الثنايا…والدعايا …والمنايا.. صباح الخير يا سريرا يخون. يمون عليّ بالالم مجون .. شجون. فهل أنا مثلك كل الليالي أخون؟ صباح الخير يا…أيها العذاب تلقّفت أنفاسي …بات الحنين مرّ المذاق .. وريقي جفّ منه التلهّف والانسياب… هو السفر يبدو بطيئا…يذيب السراب….فأمحوك من ذاكراي هل تدري …. …… وتبتدئ الرحلة اليك من جديد …طريق طويل …طويل…يسيل الهوى يغرق أمسي تميل حروفي ….أمل انهياري…فألقى الملان يزيل انكساري.. والقى ليالي الوحدة تلومني لوما جميلا….حبيبي وان أضاعتك الظّنون…أكون بك …أكون لك.. أو لا أكون…فخن ان شئت لياليّ …انا لا أخون …. طريق طويل …طويل…تأتيني ذات طريق. تجرّك أكوام الهزائم …تجد الجرح مفتوحا … اشرب ..نار الغياب…ثم …ثم استقيل…استقيل…استقيل ٪ بقلمي : سمراء الجنوب/ نجوى النوي بن أحمد / تونس ٪
