عبدالرحمن آل ثاني .. محادثات وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حساسة

متابعة : على امبابي

أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة.
وقال في مؤتمر صحفي أقيم بالعاصمة الدوحة إن المحادثات تشهد «بعضًا من التعثر».
وأوضح قائلا: «للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر»، مضيفًا «نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت».
وأضاف أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأشار إلى أن بلاده تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة وبالتصعيد في الضفة الغربية.
يذكر أن هذه الجولة من المفاوضات كانت قد سبقتها حالة من التفاؤل قبل أقل من 10 أيام.
ففي الثامن من أبريل/ نيسان الجاري، أفادت وسائل إعلام مصرية، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى، أن هناك تقدما ملحوظا في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف المصدر أن جهود الوصول لاتفاق هدنة في غزة مستمرة، مشيرا إلى أن وفد قطر ووفد حماس غادرا القاهرة على أن يعودا خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي.
لكن هذه الحالة من التفاؤل لم تستمر، إذ تعثرت المفاوضات عقب ذلك ولم يتم التوصل لهدنة حتى الآن.
وفي التاسع من أبريل/نيسان، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أميركا تواصل التنسيق مع مصر وقطر للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا: «لدينا عرض جاد لحماس عليها قبوله».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد دعا الأربعاء الماضي، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة، يشمل الإفراج عن المحتجزين، مع السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال بايدن، إن «الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح»، مشددا على أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع غير كافية.
وأشار بايدن إلى أنه كان صريحاً وواضحاً مع نتنياهو وأخبره أن على إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال الناطق العسكري دانيال هاغاري، الخميس الماضي، إن أعداد شاحنات المساعدات إلى غزة ستصل إلى 500 يوميا.
وبحسب تقرير نشرته رويترز الأربعاء الماضي، قال مسؤولان إسرائيليان، إن تل أبيب وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على «تنازلات» تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وتطالب حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
وينص الإطار الذي وضعه المفاوضون على أنه خلال فترة التوقف الأولى للقتال لمدة 6 أسابيع، يتعين على حماس إطلاق سراح 40 من المحتجزين، بما في ذلك جميع النساء وكذلك الرجال المرضى والمسنين. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأكدت حماس أن أي اتفاق جديد بخصوص المحتجزين يجب أن ينهي الحرب على غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان الأربعاء الماضي، في تصريحات صحفية، إن المقترح الذي قدمته إسرائيل يعكس نية الاحتلال في المماطلة وكسب الوقت لخدمة العملية العسكرية في غزة.
وقبل يومين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن إسرائيل قطعت «شوطا كبيرا» لكن حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

Related posts