تحية إلى روح الوالدة السيدة بنت محمد غني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية
بقلم المعز غني
إحساس مرير بالوحدة يلازمني منذ تاريخ 04 أوت 2017 تاريخ رحيلك ، ولحد هذه اللحظة أرفض فكرة عدم وجودك بجانبي لتسنديني بكل أزماتي … لهذه اللحظة أرفض تصديق بأنك لن تفتحي لي الباب عندما آتي لزيارتك او أرجع من العمل منهك لأرى الإبتسامة تعلو محياكِ … لن أصدق إني قادر على تقبل عدم وجودك بجواري كلما أطاحت بي الأزمات … يقولون رحلتي وأنت سعيدة ولكن جرح قلبي يزداد وأنا ألوم نفسي إني لم اراك قبل أن ترحلي وتقرري عدم الرجوع لماذا …؟
ثم رآيتك هناك تستلقين وقبل أن يضعوك على الصخرة أناديها صخرة أحزاني.
قلت لهم رفقاً بها عند وضعها كي لا تتألم وعندما سكبو عليك الماء قلت لها رفقاً بها كي لا تبرد غطيتك بجسدي كنت أتمنى بأن دفىء دمي يتصل بدمك ويدفئه ويرجعك لي لكن الصدمة عندما رافعت رأسي وجدتك ساكنة دون حراك قبلتك وقبلت يدكِ وبعدها منعوني من الأقتراب لأنك أصبحت طاهرة بعد الغسل فكنت أتلوى من البعد عنك سامحيني يا أمي إني لم أكن بجانبك عن ألمك وأنت تواجهين مصير الفراق ووحشة القبر ولكن الذي يواسينا هو إننا في أخر المطاف سنلتقي جميعاً
وأشكي لكِ فراقك ماذا فعل فينا أحبك يا نبضة قلبي وفؤادي أحبك يا نسمة مرت على حياتي و أعطتني ما أعطتني من قيم تفيدني في حياتي .
لن اقول وداعاً يا حبيبتي و يا معشوقة عمري ولكن إلى اللقاء يا نبع الحنان يا أمي.
رحمك الله و طيب ثراك و جعل الله جنة الخلد و الفردوس الأعلى هي ملقانا.

Related posts