بقلم الشاعرة:-رولا منير الصليبي
شجوني تمطر
أين الذي يروي الفؤاد ويسكرُ
أين الذي يسمو بروحي يزهرُ
ناحت ليالي سهدنا يا مهجتي
تاهت كأصداء المدى تتبعثرُ
في قبر أوهامٍ أراك رميتني
والحزن أمسى في الحشا يتجذّرُ
يا حسرتي قد كنت يوماً بهجتي
واليوم ترهق همّتي تستنكرُ
أنت الذي قد كنت تهديني السنا
هل بعت ودّي كم أرى تتغيّرُ
وتركتني وحدي أكفكف لوعتي
أهذي بهمّي في جروحي أبحرُ
وسرقت أحلامي الهنيّة خلسةً
لا شك أنّك في عذابي تنظرُ
يا أنت هل هانت عليك دمعتي
كم خاب ظنّي للهنا تتأخّرُ
أنسيت أيّام المودّة و الهوى؟!!!!!
قد قلت :حبّي قادرٌ لا يقهرُ
يا غافلاً عنّي غيابك مذنبٌ
ترنو إليك صبابتي تتعثّرُ
أين الصفا أين المحبّة والهنا
أين الوفا قد كنت لي تتعطّرُ
سل عن هواك تجيب كلّ جوارحي
وبكلّ. ثانيةٍ. شجوني تمطرُ
ارحم فؤاداً مات من جرح النوى
كم قلت. قلبي للّقا يتفطّرُ؟!!
دعني أراك لكي تفوح وسامتي
أنت الهوى و النبض عنّي يخبرُ
رولا منير الصليبي