مقال /سلع تحتل الأرصفه

بقلم/ هبه فرج
كثيرا ما نرى فى حياتنا أشياءآ ليست لها قيمة وبالرغم من ذلك نتمسك بها وتأخذ مكانا مهما يمكنه أن يكون محتواه أشياءآ أهم ولكننا نظل طيلة حياتنا متمسكين بتلك الاشياء خوفا منا على أننا نحتاج إليها فى وقت ما ، يظل العقل فى صراع دائم ويشغل فكرنا دائما نتمسك بتلك الاشياء أم نستغنى عنها ونترك مكانها ربما يأتى الأفضل ، وهناك من يموت وهو متمسك بما لاينفع حياته وتسقط حياته.
السلع الحياتية لايمكن لإنسان قياس أهميتها سوى الشخص ذاته الذى يمتلك تلك السلعه وربما يكون انانى فى امتلاكها فمن الممكن أن يكون ليس فى حاجه لاستخدامها أو أن تكون بحياته ولكنه يستخسر تركها لغيره أو ينفع بها فتظل مركونه.
هناك الكثير من السلع نشاهدها تحتل الأرصفه منها التموينية ومنها البيتوتية ومنها الشخصية ومستلزمات حياتية ، تحتل الأرصفه لتخدم البشرية ولكنها تعطل الحياة والسير احيانا فى العديد من الشوارع فتعطل الحركه المرورية للسيارات والاتوبيسات وسير المواطنون.
مارأيكم فيما تفعله السلع فى الطرقات من الباعه وعدم تنظيمهم وتأقلمهم مع البيئة المحيطه؟؟
مابالكم أيضا فى سلع أخرى تحتل أيضا الأرصفه ويعتبرون قنبلة موقوتة فى ضياع مجتمع بأكمله سلع لا تقل قيمه عن سلع استخدامتنا اليومية بل أهم الأهم بالنسبة للبشرية .
السلع التى اقصدها هى السلع التى تخرج من أجسادنا وهم فلذات أكبادنا ، نعم ياسادة أبناءنا لمجتمع فقد الرحمه والضمير يعتبرون سلع تحتل الأرصفه ايضا مثلما نرى طلاب مدارسنا المتسربون من التعليم يحتلون الارصفه يتحرشون ويدخنون ويتعرضون للادمان ويتعرضون لخطفهم ولبيع اعضاءهم فهم سلع ، عندما نرى فتيات فى سن العشر سنوات تحمل السلع الحياتية لتساعد رب أسرة وعليها مواجهة مجتمع وحشى فهى سلعه ضعيفه ورخيصه لمن هو ضعيف النفس .
واخرى واخرى والخ الخ من السلع التى تحتل الارصفه داخل مجتمع أصبح لايرى ولايسمع ولايتكلم ، لايرى سوى الجنس ولايسمع سوى الرشاوى ولايتكلم الا فى غير الحق ، الا من رحم ربى .
أيها السادة استيقظوا من غفلتكم ولاتتركوا أولادكم سلع على الأرصفة يتعرضون لرخص المجتمع وذئابه الوحشية ، إستيقظوا ليكونوا سلع غالية تفيد مجتمعهم ليكونوا ذو قيمه وقامة .

Related posts