مسرحية طوفان من اﻷردن لماذا؟

 

مسرحية طوفان من اﻷردن لماذا؟

كتب رفيق بالرزاقة/تونس.

قدمت شركة فن الضفتين لﻻنتاج مسرحيتها بمسرح “ريو” ضمن مسابقة مهرجان المسرح العربي العاشر بتونس. و في لقاء جمعني بالكاتب “بوكثير دومة ” يقول: حينما يتصدع البنيان و تغيب الحكمة،يضعف التماسك و يعم الخراب فتسقط اﻷوطان في مملكة الجنوب،ترهل السد العظيم و تشقق، و الماء- الوطن…ثروة- يتوارثها اﻷجيال-بات يتهددها الضياع في كل حين و يتساءل أولي اﻷمر،يختلفون و يتصارعون :كيف يكون الترميم و اﻹصﻻح..؟؟ طوفان ( دعوة لليقظة) نداء للوحدة لما تشتد اﻷزمات و يتفاقم الخطر،فهل ينجح أبطالنا و يعتبرون؟ أم يستبدلون جنتهم ( الماء) بعطش و شيىء من سدر قليل…؟؟
و في حديثي مع المخرج “حافظ خليفة” أفاد بما يلي:
التاريخ يحدثنا أن سد مأرب العظيم كان يجمع جسد القبائل العربية و يهبهم الحياة و اﻻزدهار و اﻻمان الى ان أنهار السد نتيجة اﻻهمال و الﻻمباﻻة، فعم بذلك الجفاف و الخراب و نزحت القبائل بالﻻﻻف من مارب،و من أرض اليمن (الجنوب السعيد) هائمة في صحراء نجد و النفوذ الى حدود أرض بابل و الشام، فتشتت بذلك القبائل العربية، و تمزق الجسد العربي، و اصبحوا اعدا يتقاتلون و يغيرون على بعضهم البعض و يغتال اﻷخ أخاه…معلنين بذلك عن بداية طوفان الدم العربي…و ما اشبه اﻷمس باليوم و الماضي بالحاضر.
المسرحية جمعت بين حسن توظيف تقنيات اﻹخراج و اﻹنارة و الموسيقى التصويرية معة سﻻسة و خفة تحركات الممثﻻت و الممثلين على خشبة المسرح. فكان العرض ناجحا قد تجاوب معه الجمهور الذي غصت به القاعة.

Related posts