*السيسي*
لماذا ارتعدت عروش العالم عندما جلس هذا الجندي على كرسي الحكم؟
بقلم / سيد علي
انتخبناه ليحكم مصر، فحكم العالم.. السيسي ودهاء رجال المخابرات
لم تكن الرئاسة مجرد منصب يتسلمه رئيس، بل كانت أمانة ثقيلة ورسالة مصيرية حملها عبدالفتاح السيسي على كتفيه. لقد انتخبه المصريون ليعيد بناء الدولة من داخلها، ليصلح الاقتصاد ويؤمن الحدود، فإذا به في سنوات قليلة لا يحكم مصر فقط، بل يفرض وجوده كقائد إقليمي ودولي، تُحسب له كل الخطوات وتُهاب قراراته.
لم يكن هذا الصعود صدفة، ولم يكن وليد اللحظة. لقد كان نتاجاً طبيعياً لعقلية الجندي الذي تخرج من مدرسة المخابرات العامة المصرية، تلك المدرسة التي تُعد الأعرق في المنطقة، والتي تخرّج منها رجال أشداء، تعلّموا فن إدارة الأزمات ببرودة الأعصاب، وقراءة خريطة العالم بمنظور استراتيجي بعيد المدى.
دهاء المخابرات.. *السلاح الخفي*
إن ما يشهده العالم اليوم من دور مصري محوري في حل النزاعات الإقليمية والعالمية، من أزمة سد النهضة إلى ملفي غزة وليبيا، مروراً بالأزمة الأوكرانية، هو ترجمة عملية لـ “دهاء المخابرات”. هذا الدهاء يعني:
· الرؤية الاستباقية: حيث لا تنتظر مصر الأحداث، بل تسبقها بخطوات، تخطط لها بعناية فائقة. لم تكن مصر طرفاً في أزمة أوكرانيا، لكنها أصبحت حلاً لها بتوسطها في تبادل الأسرى، لأنها تملك رصيداً من الثقة بنته مع جميع الأطراف بذكاء.
· فن إدارة التوازنات:
تتحرك مصر ببراجماتية وحكمة نادرة، تحافظ على تحالفاتها التاريخية دون أن تفقد قدرتها على الحوار مع الخصوم. إنها “الملجمة للخصوم” كما ورد في المنشور، فهي لا تتصادم، بل تحتوي وتُوجه.
· الصمت الإستراتيجي: حيث لا تعلن القاهرة عن كل نيتها، ولا تبوح بكل أوراقها. كثيراً ما تكون أقوى الرسائل هي تلك التي لم تُقل، وأقوى المفاوضات هي التي تجري في صمت بعيداً عن الأضواء.
من حكم مصر إلى التأثير في العالم
لقد حوّل الرئيس السيسي واجهزته الدبلوماسية والأمنية الدروس المستفادة من الملفات الداخلية المعقدة إلى أدوات لفك الشفرات الدولية.
لقد أدرك أن أمن مصر القومي يمتد من حدودها إلى عمق إفريقيا وشرق المتوسط وأوروبا. فكان أن أصبحت القاهرة “المتنفس” و”الملجأ” لكل من يبحث عن حلول عادلة.
لم تعد مصر تطلب المساعدة، بل أصبحت هي *المُساعدة*. لم تعد تتوسل للعالم، بل أصبح العالم يطرق بابها
*لقد أثبتت أنها غنية بالأفعال وليس بالقيل والقال*
أفعال رجالها المخلصين في المخابرات والدبلوماسية والجيش، الذين يعملون في صمت ليصنعوا لمصر مجداً ناطقاً.
اعلم
اليوم، لم نعد ننتخب رئيساً لمصر فقط، بل ننتخب قائداً للعالم.
لم نعد نختار من يدير شؤون الدولة، بل نختار من يشارك في صياغة مستقبل المنطقة والعالم. لقد كان اختيار المصريين للسيسي رسالة إلى التاريخ:
إن أردت حل أزمة عالمية، فاذهب إلى ذلك الجندي الذي تعلّم في مدرسة المخابرات، فلديه من الدهاء والحكمة ما يؤهله لأن يحكم ليس فقط بالقوة، بل بالرؤية والإرادة.
دمتم بخير
سيد علي
مساعد أمين عام القاهرة لشئون المهنيين
حزب حُماة الوطن