قصيدة للشاعرة الادبية المصرية/ سوسن حامد سليمان هذه القصيدة ( إنهيار ) من ديوانى الثانى ( قلوب دافئة )

إنهــــيار

وضعتك في قلبي
وأغلقته بالمفتاح
ورميته في بئر مسعود
ودعوت الله لعلك يوماً لي تعود
لكن ليس اليوم
حبذا للخلود
عاهدتك ألا
نلتقي و ألا نفترق
و أن نقف دائما في المفترق
لا طريق لنا لخلاص
فأنت تـُشد
وأنا أُشــــد
وحرارةُ الحب بيننا تـشتد
فهل من مـُنتهى
لمـا بيننا يـَنتهي
حاولت أقطع وريده
لكنه ينبض أُريده
تتغلغل بداخلي النار
فـَتخرجُ من جوفي الأشعار
وكل ما في جعبتي إحـتار
أيا أنت إنسان من نار أم ماذا ؟
فكل أحلامي بك تنهار
شكوتك دوما لله الستار
فيجدني أنهارُ وأنهار
وأسرار الحياة في يدي تنهار
أيا أنت إنسان من نار
لا بل انت إنكسار
أ كلما أقف صلبه
تـَجدني ذوبان
كان متأجج الزمان
أدرى أني ملهمتك
وإن إختفيت آخرتك
وإذا رحلت أحزنتك
تخاف أن تعترف
وأنا وأنت لا نختلف
أيا أنت إنسان من نار
لا بل أنت وهم
وظلام وأحزان
أكلما أنــَـجرف بداخلك
أنــَغرس في الطين
ورأيت كم أنت مسكين
لكن لا تجوز عليك الرحمه
لأنك لا ترأف بالمساكين
فأنت أذُن من طين
و الأخرى عـَجين
فلا بأس أن حبي لك
يملأ دواوين
فـــلأصبر حـَبذا
أفوق معركة حطين
فالحبُ بيننا شرس
وأنت الماستر المفترس
فـلا تـُقدم لي عـــذرا
فقاموس أعــَذارك إكتمل
وفاض الملل
صفحه الأمل
إنهيار
قصيدة للشاعرة الأديبة المصرية / سوسن حامد سليمان

Related posts