تقارير: اوضاع المراءة العامله المغربيةعاملات التصبير : عبودية الازمنة الغابرة نموزجاتخليدا للفاتح من مايو.

 
إعداد\عبدالرؤوف بطيخ
..يمرالاول من مايو وتخليدا لذكرى شهيدات لقمة العيش عرفت حركة مساواة ,يوم 24 ابريل كيوم للتضامن النسوي العالمي ضد سلطة الشركات العابرة للحدود .
تحية لأرواح شهيدات أبراج بلازا ببنغلاديش
شهيدات عاملات صناعة النسيج بطنجة
اليوم نعرف بأوضاع عاملات التصبير “تمليح الأسماك”بعدما وقفت على اوضاع العاملات الزراعيات.
 
عاملات التصبير : عبودية الازمنة الغابرة
يعتبر المغرب اهم منتج لتصبير السمك”تمليح الأسماك” , والتى يصدر ما يناهز 85 بالمائة من انتاجه ,يغطي حاجيات 100 دولة عبر العالم
تستقطب معامل التصبير بكل من( آسفي واكدير والقنيطرة والعرائش)…, يدا عاملة رخيصة , تشتغل ألاف العاملات بأجور زهيدة نظرا للحاجة ,و من اجل دخل يضمن الاستمرار في الحياة.
لا تتجواز الاجور التي تتلقاها العاملات 1200 درهم في الشهر, و ساعات عمل تتجاوز بكثير المنصوص عليها في مدونة الشغل, و شروط سيئة تعود لزمن العبودية في ظل نظام لا اخلاق له سوى أخلاق الربح ,ومراكمة الرأسمال.
يبدأ يوم العاملة عند الفجر, ينتهي مع نهاية النهار, تحتسب أيام العمل بطريقة تحرم العاملة من التعويضات العائلية ,والتقاعد والتامين عن المرض, والتغطية الصحية , والتعويض عن حوادث الشغل ,وغالبا ما يفرض بعض ارباب العمل الديمومة دون الاستفادة من استراحة الغداء, كما العطلة السنوية والاشتغال ايام الاحاد دون اجر, والطرد التعسفي … بتلاعب مكشوف , وخرق سافر لقوانين هم من وضعوها , فكما صرحت إحدى العاملات ذات30 سنة أقدمية , اشتغالها 16 ساعة في اليوم , وتسجيل08 ساعات فقط , وأشارت الى حالة الشاحنات المهترئة و المكدسة بما يتجاوز السبعين عاملا وعاملة والى الطرق الوعرة ,و حوادث السير المتكررة والوفيات والقتلى وعرجت على اخطار السرقة والعنف والتحرش , جراء الخروج في جنح الظلام والعودة ليلا وصرحت أخرى انها لا تتوفرعلى أي وثيقة تعترف بها كعاملة داخل الوحدة الصناعية وحرمانها من الحقوق المنصوص عليها
في سياق اخر تحكي عاملة أخرى عن الكيفية التي تتم بها سرقة ساعات العمل بعملية دقيقة , تحول ساعات العمل المنجزة فعليا الى ساعات مقلصة رياضيا.
لقد أصبح العنف والتحرش الجنسي  ظاهرة هيكلية داخل معامل التصبير, يتم التستر عليه خوفا من الطرد او الفضيحة.
إذا كان المعمل فضاء لتداخل الاستغلال والهيمنة الذكورية وتفسير لقسوة شروط العمل المأجور , فالمهام الموكولة للنساء داخل الاسرة لا تعفي العاملة كعضو مساهم في الانتاج الاجتماعي المرئي , فحين العودة للبيت ,تجد العاملة في انتظارها, ساعات عمل أخرى غير مرئية تنجزها مجانا في إطار الرعاية والعمل المنزلي كما تجد الزوج والابناء ينتظرون مصروف اليوم , دون الحديث عن العنف والتحرش والاغتصاب الذي قد تتعرض له سواء داخل المعمل او خارجه.
مع هذا كله ورغم الاستغلال وشروط العمل القاسية فإن ما عرفه القطاع من تراجع خلال العشرية الاخيرة من القرن العشرين ,سبب في اغلاق عدد من الوحدات وتسريح عدد كبير من العاملات والعمال نظرا لعدم مسايرته شروط السوق وما يفرضه من معايير الجودة.
.\المصدر :حركة مساواة النسوية
المغرب

Related posts