أصحاب الصفحات المشبوهة منتحلي صفة الصحفي والإعلامي 

أصحاب الصفحات المشبوهة منتحلي صفة الصحفي والإعلامي 

بقلم : على امبابي 

ماذا لو انضم الجميع إلى نظام التفاهة والكسب السريع، والسباق نحو المال والشهرة والنفوذ التي تغيرت معايير كسبها في نظام الحياة الجديد. وكيف ستصبح الحياة الإنسانية؟

يبدو أن الحياة الإنسانية لازالت محتملة رغم تحولاتها بفضل اللذين اختاروا العيش فيها بأصالة، لكنها ستسوء حتما عندما يشعر هؤلاء بأنهم أصبحوا ضحايا .

من المؤسف حقاً أن نصل إلى تلك الدرجة من الاسفاف والابتذال والتفاهة الإجتماعية ، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سبوبة العاطلين ، منهل ينهل منه كل المتطفلين ، وصلنا إلى حال يدعوا للرثاء ، أشخاص تافهين امتلكوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، بطريقة أو بأخرى أصبح عندهم عدد من المتابعين ، أصبحت تلك الصفحات هى ساحة للتنطع ، وأصبح ذلك العدد من المتابعين هو السلاح الذي يحاربون به ، هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم صحفيين وإعلاميين ، للاسف الشديد أصبحت كلمة صحفى أو اعلامي كلمة وصفة تطلق على المرتزقه ، أشخاص متنطعين كانوا بالزمن القريب شرزمة من أدنى درجات المجتمع ، بائعين متجولين أو سماسرة إنتخابات أو هتيفة مسيرات ، اليوم يطلقون على أنفسهم صفة صحفي أو اعلامي ، إلى هذا الحد من الاسفاف وصل بنا الحال ، كيف أصبح هؤلاء الصغار واقزام المجتمعات متصدرين المشهد الاجتماعي ، الموضوع سهل وبسيط فقط عليك أن تقتنى هاتف محمول بالتقسيط وتنشئ صفحة على الفيس بوك ، وتمشى بين الناس تدعوهم للانضمام لتلك الصفحه ، قرابة شهر او شهرين او ثلاثة ، ثم تذهب الى الحفلات و الاحتفالات والندوات والمؤتمرات ، تبدأ فى التصوير وتنشر على الصفحه ، مبروك انت الان اصبحت صحفى ، يا للسخرية كل هذا ولم نصل إلى السبوبه ، نعم السبوبه فى أنك تتقصى اخبار التجار والجمعيات والنواب ، ثم تنشر وتنشر وتنشر ، لكى تلفت الإنتباه إلى الدناءة والابتذال ، لكي يقول عنك العامه أنك صحفي ، ثم ترمي بنفسك  متنطعا على ماسبق ذكرهم لكى تستغل تلك الصفحة الملعونة فى تنفيذ المخطط والمأرب ، وتبدأ بعدها مرحلة جني أرباح السبوبة من أساليب الترهيب والتخويف لتلك الشخصيات ، يساعدهم فى ذلك أناس على شاكلتهم ومرتزقه من نوعياتهم وبيئاتهم ، يتقاسمون السبوبة ويقومون بالتخديم على بعضهم ، اذا كانت هناك  جمعية خيرية وتقوم بتوزيع مواد غذائية على المحتاجين لابد أن تعمل حساب هؤلاء المرتزقة فى الشنط والكراتين لكي لا يقومون بكتابة منشورات تسيئ إلى تلك الجمعية أو المؤسسة ، اسلوب اتاوة باسلوب جديد .

دعوة إلى المجتمع المصري أن يفيق من غفلته ، ويلفظ هؤلاء المتنطعين ، يطرد هؤلاء النصابين الذين ينتحلون صفة هم أدنى وأقل من أن يمتنهوها ، فهم فى الأساس جهلة ولايعرفون الخبر من المعلومه ، ولا يستطيعون صياغة منشور واحد بدون أن يكون به أخطاء إملائية يتوارى الشخص المثقف خجلا من الوقوع فيها .

Related posts