هل هي صدفة أم رسالة؟ ترامب، إسرائيل وسوريا: تزامنات ومخططات في أفق الشرق الأوسط”

هل هي صدفة أم رسالة؟ ترامب، إسرائيل وسوريا: تزامنات ومخططات في أفق الشرق الأوسط”
بقلم: خميس إسماعيل
مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الكيانات المصرية
بين يديك… أنا وقلمي وقهوتي نكتب ما لا يُقال.

هل ما حدث صدفة؟

بالأمس، ظهر السيد ترامب في زي البابا في حدثٍ أثار تساؤلات عديدة، وفي نفس اليوم، شنت إسرائيل غارة على القصر الرئاسي في سوريا. هل هو مجرد تزامن في الأحداث أم أن هناك رسائل مخفية وراء هذه التصرفات؟ دعونا نتوقف قليلاً لنحلل ونقرأ ما وراء هذه المشاهد.

سوريا: شأن داخلي أم مخطط خارجي؟
لقد تحدثت سابقًا عن الأحداث في سوريا وأكدت على أنها شأن داخلي، لكننا نعلم جميعًا أن هناك يدًا خارجية تحرك الأحداث. إنها صناعة أمريكية صهيونية تهدف إلى تحقيق أهدافها في الوقت الذي تختاره، ودائمًا ما يكون هذا في إطار تصفية الحسابات التي لا تقتصر على الأراضي السورية فقط، بل تتعداها إلى المنطقة بشكل عام.

ترامب والزي البابوي: رسالة تاريخية؟
هل ظهر ترامب في زي البابا كتلميح إلى مرحلة جديدة من المخطط الصهيوني؟ هل كان هذا استلهامًا من التاريخ في بداية المرحلة الأخيرة لتنفيذ أهدافهم النهائية؟

التاريخ يعيد نفسه:
في الأيام الأخيرة، لاحظنا محاولات إثارة الفتن، مثل حادثة الطفل ياسين، التي تذكرنا بما كان يحدث في الحملات الصليبية. لا شك أن هذا يعيدنا إلى تواريخ هامة في تاريخ الشرق الأوسط:

الحملة الفرنسية: في يوليو 1798م

الاحتلال الروماني لمصر: في أغسطس 30 قبل الميلاد

دعوة البابا في روما للحملات الصليبية: في 11 أغسطس 1096م

الاحتلال البريطاني لمصر: في 13 سبتمبر 1882م

كل هذه الأحداث كانت بداية لتغيير موازين القوى في المنطقة، وكانت تتخذ ذريعة حماية الأقليات أو نشر الدين كغطاء لتحقيق أهداف أخرى.

دعوة لحفظ مصر
في ظل هذه التحركات العالمية والإقليمية، نعود إلى وطننا، مصر. بلادنا التي تصمد أمام هذه المخططات، بل وتتحدى أعداءها بفضل جيشها الباسل وشعبها الوفي. في ظل هذه التحديات، يجب أن نتذكر أننا شعب واحد، متوحد خلف قيادتنا، وأن حفظ الله لمصر سيكون بيد شعبها وجيشها وقيادتها.

“أنا وقلمي وقهوتي”
بين يديك… أنا وقلمي وقهوتي نكتب ما لا يُقال،
نمسك بالقلم لنخط لك كلماتي،
وتستقر القهوة في فنجاني، فتهمس لي:
“إنها لحظة صمت، حيث يعجز الكلام.”
أنا وقلمي وقهوتي… هم أصدقائي، رفاق دربي،
منهم أستمد قوتي، وفيهم أستكين.
تتساقط الأفكار في ذهني كما تتساقط حبات المطر،
فأتركها تسيل على الورق،
تأخذني الحروف إلى مكان بعيد،
حيث تلتقي مشاعرنا وتنسجم مع أفكارنا،
ولا يبقى إلا الفنجان،
أنا، قلمي، وقهوتي، نكتب ما لا يُقال.

 

Related posts