فى ذكرى الإسراء والمعراج قصيدة للشاعر الكبير /ثروت سليم “بعنوان محمد صلى الله عليه وسلم”

 

فى ذكرى الإسراء والمعراج قصيدة للشاعر الكبير ثروت سليم بعنوان “محمد صلى الله عليه وسلم

 

أعدها للنشر _محمد الشافعى 

 

أهديتُ مَنْ يَسْمُو بِهِ الإهداءُ

والشِّعْرُ في مَدْحِ الحَبيبِ دُعَاءُ

أهديتُهُ بِسْمِ الصلاةِ على الذي

صلَّى عليهِ اللهُ ..حيثُ يشَاءُ

أهديتُ أحمَدَ .. باقةً عطريةً

فالحرفُ عندَ مقامِهِ ..لأْلَاءُ

يا سيِّدي أنتَ الشَفيعُ ودونَكم

مَا لي ..بغَيْرِ مقامِكم شُفعاءُ

مَا لي ..بغيرِ مُحَمَّدٍ مِن شَافِعٍ

مالي .. بِلا نُورِ الحَبيبِ ضياءُ

أنا ما أصَبْتُ بغير هَدْيِ مُحَمَّدٍ

فالمِيمُ مُعجِزَةٌ..ومنها المَاءُ

والحَاءُ حَوْلُ اللهِ ..يَحْرُسُ حَوْلَنا

والدَالُ ..عندَ المُتعبينَ دَواءُ

أنَا كَمْ قرأتُ قصَائِداً وقصَائِدَا

(وُلِدَ الهُدَى فالكائناتُ ضيَاءُ )

وقرأتُ ألفَ قصيدَةٍ .. لكِنَّهُ

ألِفٌ .. وقلبي في يَديِهِ البَاءُ

زُرْتُ المقَامَ ولم أزلْ في حُبِّهِ

أسعَى ..فتسعَى القُبَّةُ الخَضراءُ

ومُحَمَّدٌ.. بالقلبِ ينبضُ كُلَّمَا

صلَّتْ عليهِ قصيدتي العَصْمَاءُ

صلَّى عليهِ القلبُ مِن خفقاتِهِ

يأتي الغَمامُ .. وللفؤادِ سمَاءُ

وأُحَاطُ بالنجوَى.. فأكتُبُ مُلْهَمَاً

شوقاً ويَنبضُ في دَمي الإسرَاءُ

وأزورُ مَكَّةَ.. كي أُقَبِّلَ خَطْوَهُ

وهناكَ تحفظُ زَمْزَمَ الصَحْرَاءُ

فأُقَبِّلُ الحَجَرَ الشريفَ بدَمْعَةٍ

فتقبلُ الدَمْعَاتِ بي الأشيَاءُ

أُمَّ القُرَى حَانَ الوَدَاعُ فدَمْعَتي

عَهْدٌ.. وعَهْدُ الصَادقينَ وَفَاءُ

وليَثْرِبٍ شُدَّ الرِحَالُ .. سنلتقي

عند المقامِ.. يُدَنْدِنُ الشُعَراءُ

قلبي قصيدَتُهُ ..وروحي حَرْفُهُ

والبَحْر يُكْتَبُ ..تَحْتَهُ الإمضَاءُ

هو كَامِلُ الأوصَافِ عند مقَامِهِ

نَزَلَتْ.. لتطلُبَ وِدَّهُ الجَوْزَاءُ

أنَا شَاعِرٌ سَأَلَ الإلَهَ وَسيلَةً

لرَسُولِهِ.. إنَّ الدُعَاءَ رَجَاءُ

 

الشاعر /ثروت سليم

عضو مجلس إدارة النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر ورئيس لجنة العلاقات الإنسانية

Related posts