سفير السلام الدولي، مستشار التحكيم التجاري والعلاقات الدولية

بقلم مختار محمد شحاتة
 إعلامي، ودافع زكاة الفطر
أتوجه بكل الشكر والتقدير إلى مصر العظيمة، مصر التي بقيادتها الرشيدة وشعبها الأبي، أرضًا وسماءً، تستحق كل الاحترام والتقدير. هذا البلد العظيم، الذي لم يتخلَّ يومًا عن قضاياه العادلة، يبذل كل الجهود الممكنة لنصرة إخواننا في فلسطين، رغم كل الضغوط والتحديات.
إن الدور المصري ليس مجرد موقفٍ سياسي، بل هو التزامٌ تاريخي وأخلاقي، فمصر كانت دائمًا حاضنة القضايا العربية، ومهما حاول أعداؤها المساس بها، ستظل صخرةً تتحطم عليها كل المؤامرات. إننا جميعًا نعلم أن العدو الصهيوني، ومعه أمه اللدودة الولايات المتحدة الأمريكية، لا يكفان عن التخطيط لضرب استقرار الأمة، وعلى رأسها مصر، لكن هيهات لهم ذلك. فبفضل الله، وبفضل القيادة الحكيمة، والجيش المصري الباسل، ومؤسسات الدولة العريقة، وأبنائها المخلصين، ستظل مصر صامدة في وجه كل المؤامرات.
لقد حذرتُ في مقالي السابق من الفتن التي تُزرع لتكون شرارةً للوقيعة بين مصر وأشقائها العرب، واليوم أؤكد مجددًا: المعركة ليست ضد مصر وحدها، بل ضد كل الأمة العربية والإسلامية. وما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان، بل هو اختبارٌ للأمة بأكملها: هل سنقف صفًا واحدًا؟ أم سنكتفي بالمشاهدة؟
إنني اليوم أخاطب الزعماء العرب، وأقول لهم: زكاة الفطر هذا العام ليست أموالًا، وليست بيانات استنكار، ولكنها موقفٌ رجولي، وقرارٌ حاسم، وانضمامٌ حقيقي إلى مصر في الدفاع عن غزة وعن شرف العروبة. فإما أن تقولوا للعدو “كفى!”، وإما أن تصمتوا للأبد. إن شعب فلسطين ينزف، والأطفال يُذبحون، والنساء يُستشهدن، فماذا تنتظرون؟
أيها الزعماء العرب، إن لم تكونوا صائمين، وإن كنتم فاطرين، فأنتم فاطرون حقًا! وفي هذه الحالة، لا نسألكم عن زكاةٍ ولا تزكية، لأن من خذل أمته، لا يُرجى منه شيء.

Related posts