المغرب:محمد سعيد المجاهد
تحتفي “يونسكو” في 21 أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، ليس لإبراز ثراء ثقافات العالم وحسب، وإنما كذلك لإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المُستدامة.
ويُعد القطاع الثقافي والإبداعي أحد أقوى مُحركات التنمية في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لبيانات اليونسكو، فالثقافة تستوعب أكثر من 48 مليون وظيفة على مستوى العالم، حيث تمثل النساء نصفها تقريباً بنسية 6.2٪ من إجمالي الوظائف الحالية و 3.1٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وهو أيضاً القطاع الذي يُوظف ويُوفر الفُرص لأكبر عدد من الشباب دون سن الثلاثين .
ومع ذلك، لا يزال القطاع الثقافي والإبداعي يفتقر إلى المكانة التي يستحقها في السياسات العامة والتعاون الدولي.
تُغمرني سعادة عارمة، وأنا أتذكر المسيرة المُشرفة والمُميزة والنهضة الثقافية التي شهدتها جهة طنجة تطوان الحسيمة في عهد المدير الجهوي للثقافة السابق الأستاذ محمد التٌَقال الذي يرجع له الفضل في دعمه وعمله الدؤوب ووطنيته المسؤولة لنجاح عدة لقاءات وتظاهرات ومهرجانات وخاصة المهرجان الدولي للعود بتطوان الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى 25 سنة رُبع قرن من العطاء والإبداع الفني الراقي تحت ظل العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله.
وبمناسبة اليوم العالمي للتٌَنوع الثقافي من أجل الحوار والتٌَنمية نقف وقفة تقدير وإجلال لأحد وجوه الثقافةوالفن والدبلوماسية الموازية.
وحتى لا ننسى حضوره الوارف، بتجربته الرائدة والمُضيئة، في ميدان العمل الثقافي الوطني والدولي؛ ولقد سبق له المُشاركة في برنامج الزائر الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية وهو ايضاً عضواً معنا في الجمعية المغربية الأمريكية للصداقة رجل وليس كسائر الرجال مُثقف ذكي يحترم الآخر تعلم من الوزير المُثقف والديبلوماسي المُميز محمد بنعيسى حفظه الله.
الأستاذ محمد التقال لا يمكن لمدينة تطوان أن تنساه،فهو المُثقف والإداري، يحترم الصغير قبل الكبير، وكلها مهام ومناصب، مهما تسامت، تنصهر فيما بينها، لتشكل صورة إنسان، حكيم، وعاشق للفن والفكر والجمال، رجل مُخلص لوطنه ولقضية بلده، وحارس أمين لكل قيم الحوار والتفاعل والتلاقح بين الشعوب والحضارات…
هكذا، يصعب الحديث في عُجالة كهذه عن الأستاذ محمد التٌَقال المدير الجهوي السابق لوزارة الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لاعتبارات عديدة ومُتضافرة فيما بينها، منها تعدد صور الرجل،وترك بصماته في تاريخ المشهد الثقافي بجهة طنجة تطوان الحسيمة وايضاً مدينة مكناس،لذا، فأنا أشكر الظروف العامة التي أتاحت لي الاقتراب بشكل مُباشر من الأستاذ محمد التٌَقال والعمل معه بصفتي رئيس جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق ما مكنني من أن أكتشف في الرجل مدرسة عظيمة في الوطنية والأخلاق والنبل والصبر والوفاء، ودرساً عميقاً في الحوار والإنصات والأناقة والسماحة والتواضع، وهو رأي قد لا يجادلني فيه أحد، وخاصة من عمل معه واقترب منه.
أما اللحظة الواقعية، فيمكن أن أتحدث عنها من خلال تجربتي مع الأستاذ محمد التٌَقال في تنظيم لقاءات ومعارض نظمتها جمعية العمل الان من اجل المضيق الفنيدق رجل المواقف الصٌَعبة ديبلوماسي مُميز يُدافع عن المشهد الثقافي والمآثر التاريخية.
فطبيعة شخصية الأستاذ محمد التٌَقال السمحة والمُنفتحة، لن تحفزك سوى على الانخراط في مثل هذه المُبادرات الجميلة، بكل رغبة وتلقائية وحماس. ولا أخفيكم مدى شعوري بالاعتزاز والارتياح لما كُنت ازوره في مكتبه وهو مُبتسماً ومُرحباً بكل من يزوره باب مكتبه مفتوحاً للجميع.
فهنيئاً للمملكة المغربية والوطن العربي بمثل هذه الكفاءات العالية في الصناعة الثقافية.
،