تضليل وتشويه في فيلم حياة الماعز
بقلم التوأم :د رشيد وأستاذ رشاد التلاوي من لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعدما اطلعنا وشاهدنا الفيلم الذي أخذ ضجة من قبل أهلنا في الدول العربية #حياة_الماعز….
فيلم مؤلم جدا ويوصل رسالة لمعاناة العاملين في زمن الكفالة ..
ونحن ككتاب روائيين نعلم جيدا أن العمل الروائي يحتاج إلى حبكة جيدة باسلوب شيق وأحداث إما واقعية حقيقية أو خيالية وفي كلا الحالتين لا بد من شخوص تمثل الخير والشر والى مراعاة القوانين المرعية لكل شعب من شعوب هذا العالم
ولكي تصل الرسالة علينا أن نخرجها بطريقة موضوعية عبر توزيع الأدوار بطريقة نراعي فيها العادات والتقاليد والمكان والزمان والدين والعرق …إلخ
من الناحيتين الإيجابية والسلبية ،ولا يخفى على أحد هذه التطورات المتسارعة كسرعة البرق في عهد أمير ملهم ،استطاع عبر رؤيته ٢٠٣٠ أن يجعل فارقا ضخما بين الماضي والحاضر .
وظهور الفيلم في هذا التوقيت هو ظهور مقصود فيه الإساءة للعرب ككل والسعودية خصوصا ..
يبدو واضحا حقد وكره المخرج والمؤلف للشخصية العربية
١ يصور الشرطة السعودية في الأمن العام داخل المطار بأنهم لا يفهمون اللغة البسيطة الإنجليزية وقد قصد الكلمات السهلة كي يري الآخرين الوجه الذي يريد إظهاره عن المملكة العربية السعودية من خلال واجهة الوطن #الأمن_العام #الشرطة
بالإضافة إلى نظرات الحقد والغضب من خلال الوجوه العابسة التي تعطي فكرة سيئة للعالم عن السعودية
٢ بكلمات عنصرية يبدأ كلماته اتجاه شخصية تأخذ دور السعودي العربي قائلا : رائحته كريهة أليس كذلك !!
ثم يكمل الآخر كلامه واصفا الرجل العربي : يبدو أن هذا الرجل العربي لا يستحم أبدا !!
والجميع يعلم أن الشعب السعودي كباقي الشعوب المسلمة التي ترعى دائما في الحفاظ على الطهارة والنظافة اليومية.
٣ يصور لنا مشهدا لشخصية عربية أخرى سعودية كيف يأخذ جرعة من الحليب ويملأ فيها وجهه ولحيته وفيه قاصدا الإساءة…
وكأنه يمثل لما شعبا همجيا لا يعرف شيئا من الحضارة
٤ المعاملة الفظة جدا التي يصورها الفيلم من خلال الشخصيات السعودية والعربية
٥ يختار في دور المنقذ شخصية إفريقية وهنا الخطورة في المشهد …لرجل مطلوب للأمن السعودي وهي الشخصية الطيبة الرحومة التي تساعد الناس في الخلاص من أيدي السعوديين والعرب
وهنا يمثل الفصل العنصري بين العرب المسلمين وبين الأفارقة والعجم المسلمين ..
٦ حينما يحاول المشي في منتصف الطريق لا يقف أحدا لمساعدته وهذا مخالف لطبيعة العربي والسعودي في مساعدة الملهوف
كيف لا وقد مدحهم الله تعالى في كتابه قائلا : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ..
٧ يقف له رجل سعودي ويجلسه في الخلف وفي المقعد الأمامي فارغ وهذا غير منطقي ..
٨ يقوم المواطن السعودي المتمثل بالكفيل بضرب المقيمين والمخالفين للقوانين المرعية في السجن وأمام ناظري الشرطة
وهذا غير منطقي البتة
وفي النهاية من يشاهد هذا الفيلم يذهب بفكره مباشرة إلى أن السعودية والخليج العربي إنما هم عبارة عن مجتمعات همجية غير أخلاقية لا قانون فيها ولا أمن .
ويوحي للغرب عامة أن لا أمن لكم في الخليج العربي.
وهذا إن دل إنما يدل على هذه الهجمة الشرسة لرؤية ٢٠٣٠ ولتلك البلاد الطاهرة.
فهل نستطيع تذكير أولئك الذين استعرضوا حياة أهل العز والكرامة والأصالة بصور مشوهة وأعادوا نشر سمومهم عبر وسائلهم الضعيفة التي تجعلهم حديث العالم بأن البروتوكولات والأتيكيت والإنسانية والقوانين العادلة والأخلاق الحسنة والرأفة جاءت من شرعنا فتعلمتم ما تجهلونه من العرب وتقدمتم بالعديد من الأمور واستطعتم محاربة القيم بإرهابكم العلني و المبطن فلا أسف على صناع حياة الماعز لقد تحدثوا عن أصولهم وعنصريتهم بكل تجرد.