الهند وباكستان على حافة الهاوية: حرب نووية أم تهدئة مؤقتة؟

بقلم: خميس إسماعيل
إني وقلمي وقهوتي، جلست في ركنتي لكي أشرب قهوتي، وأمسكت بقلمي… ماذا يحدث في العالم من صراعات؟
اليوم، وأنا أحتسي فنجان قهوتي في لحظات الهدوء، تملكني التفكير العميق في الأوضاع المتأزمة التي تمر بها المنطقة، وبالأخص التوتر الحاصل بين الهند وباكستان. هذا الصراع الذي يعود جذوره إلى سنوات طويلة، ها هو يطفو مجددًا على السطح في صورة اشتباكات عنيفة وتهديدات متبادلة، ما يهدد بتحويل الوضع إلى حرب مفتوحة قد تكون نتائجها كارثية.
في 7 مايو 2025، بدأت الأزمة تتصاعد بشكل غير مسبوق عندما شنت الهند غارات جوية على 9 مواقع داخل الأراضي الباكستانية، متهمة الجماعات المسلحة الموالية لباكستان بالوقوف وراء هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا في كشمير. في خطوة من المتوقع أن تُعيد خلط أوراق المنطقة، ردت باكستان ببيان شديد اللهجة، مهددة بالرد على هذه الضربات.
لقد أصبحت كشمير نقطة الاحتكاك الرئيسية بين البلدين النوويين، وزادت الأوضاع تعقيدًا مع التصريحات المتبادلة التي تزداد حدتها يومًا بعد يوم. والآن، مع حشد القوات على جانبي الحدود، يصبح السؤال المطروح: هل نحن على شفا حرب نووية أخرى في المنطقة؟.
لكنني وأنا أفكر في هذا الصراع، تذكرت كلمات مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، الذي قال: “في الحروب لا يوجد منتصر، فقط ضحايا”، فما هو مصير شعوب الهند وباكستان في حال تفجرت هذه الحرب؟
في هذا السياق، من واجبنا جميعًا في الحملة المصرية لدعم الدولة للإعلام السياسي أن نكون صوت الحكمة والدعوة إلى التهدئة وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية، بعيدًا عن التصعيد العسكري. إن السلام هو الحل الوحيد الذي يضمن استقرار المنطقة، وتحقيق التعاون المشترك بين الدول، بعيدًا عن شبح الحروب التي لا تعود إلا بالدمار.
في النهاية، إذا كانت الحروب هي لغة الصراع السائدة بين الأمم، فإن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لضمان المستقبل الأفضل للبشرية جمعاء. لابد من أن نتذكر أن الطريق إلى السلام يتطلب إرادة حقيقية من الجميع، وأن كل خطوة نحو الحوار هي خطوة نحو مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.

Related posts