العناد في الحب… عندما يصبح الإخلاص قرار القلب لا العقل

بقلم: خميس إسماعيل
أنا وقلمي وقهوتي، جلست في ركنتي الهادئة وأمسكت بقلمي…
نحن لا نختار لحظة الحب…
ولا نختار من نحب…
الحب قدر، يأتي فجأة، في لحظة، بصدفة لا تُنتظر، بغمضة عين لا تُفسَّر.
لا يحتاج الحب إلى موعد أو منطق أو تبرير، فهو يأتي كما يشاء، متسللًا إلى القلب دون استئذان.
هو الأجمل رغم عذابه،
والأصدق رغم أوجاعه،
هو سر الحياة، ونبضها الخفي.
وفي الحب، هناك من يكتفي بمن أحب، حتى وإن كان بعيدًا، فالاكتفاء لا يحتاج قربًا دائمًا، بل يقينًا دائمًا.
وحين يكون الحب صادقًا، لا ترى في الكون غير وجه من تعشق، ولا يستهويك غيره مهما اقترب منك الآخرون.
العناد في الحب ليس كبرياءً… بل وفاء.
هو ذاك الإصرار الجميل على أن تبقى مع من اختره قلبك، أن لا تتبدل رغم المسافات، أن لا تُخدع رغم المغريات، أن تظل وفيًّا رغم كل الظروف.
من يكتفي، لا يخون.
ومن يحب، لا يبدّل.
ومن يعاند في الحب، يتمسك بمن يحب، لا يرحل عنه، ولا يسمح له أن يرحل عنه.
هكذا هو الحب الحقيقي… لا ينكسر، لا يُخدع، لا يُهزم.
هو العناد الجميل… الذي لا يُشبه سوى الوفاء.

Related posts