وأأسفاااااااه على سوريا

واأسفااااااااه على سوريا
بقلم العميد/محمد عبد القادر
سوريا التي عرفناها منذ آلاف السنين ، سوريا التي كانت لمصر الحصن والأمان, سوريا التي كانت تعلم الدنيا كلها فنون التجارة ، سوريا التي شاركت مصر بناء أول تجمع عربي حقيقي يجسد فكرة القومية العربية كما أرادها عبد الناصر ، وكما آمن بها الكثير من الشعوب العربية ، فكانت الجمهورية العربية المتحدة بقوتها إضافة لقوة العرب ونواة لوحدة عربية شاملة – وإن لم تتحقق- .
سوريا التي كان العرب جميعهم يفاخرون بقوة جيشها.
سوريا اليوم تقف مستباحة من كل عابر يقتطف منها ما يريد وينهش من جسدها من ينهش دون أن تبدي إعتراضا أو مقاومة فقط تنظر إليه آملة ألا يتجاوز فيما يطلب مفعمة عيونها بالدموع محاولة – في حياء- أن تستر ما تعرى من جسدها فلا تجد ما يعينها على ذلك.
تلك هي سوريا اليوم ، إقتحمها الروس ، ومن قبلهم الإيرانيين ، ثم تلاهم الأمريكان – تحت مسمى التحالف الدولي- ثم صال وجال فيها كلاب داعش، كل يمد يده ليأخذ منها نصيبه دون أن تبدي حراكا ، وكيف تتحرك ، وقد قيدها أبناءها بأيديهم وأهدوها مع جزيل الشكر والإمتنان إلى من يفترسونها؟. والآن ها هو أردوغان يتوغل داخل سوريا باحثا عما تبقى من بقايا وليمة أسياده. والسوريون قد خنعوا وخضعوا لذلك اللص مكتفين بالفرجة على واقعة الإغتصاب التي تتم ويشاهدها العالم بنهم ولعله بإستمتاع . لك الله يا سوريا. فقط لدي سؤال ماذا لو كان لسوريا جيش قوي يحميها؟ ماذا لو لم تنجرف سوريا إلى مستنقع الحرب الأهلية ، وحافظت على جيشها وظلت إرادتها بيدها؟
أيها المصريون إنتبهوا….وحافظوا على جيشكم فإن رب العالمين يسوق إليكم النموذج تلو الآخر لعلكم تعقلون.
==========================
محمد عبد القادر
11/10/2019

Related posts