مرتكزات النظام العالمي الاقتصادية والولايات المتحدة تنهار

مرتكزات النظام العالمي الاقتصادية والولايات المتحدة تنهار

بقلم / الباحث السياسى والإستراتيجى ” حسن صلاح “

إن حجم الإنفاق العسكري لدول البريكس يشكل 10.8% من حجم الإنفاق العسكري العالمي ,ثلاث دول من المجموعة وهي روسيا والصين والهند تملك مجتمعةً حوالي 3060 رأساً نووياً (روسيا بحوالي 2800 رأس نووي) بنسبة تقارب 52% من الحجم العالمي ,مرتكزات النظام العالمي الاقتصادية لن تبقى الولايات المتحدة هي القوى العظمى الإقتصادية العالمية المهيمنة عبر رأسماليتها وأدواتها الإستعمارية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ,بل نحن أمام تطورات إقتصادية تتمثل بما يأتي: – صعود دول البريكس: تحتل إقتصاديات دول البريكس مراتب متقدمة على الصعيد الدولي على النحو الآتي: الصين الثانية عالمياً، الهند الرابعة عالمياً، روسيا السادسة عالمياً، البرازيل التاسعة عالمياً، جنوب إفريقيا الخامسة والعشرين عالمياً ,ويبلغ حجم إنتاج الطاقة فيها 40.2% من الحجم العالمي.

وتشير التوقعات أن الناتج المحلي لدول البريكس سيتجاوز مثيله في الولايات المتحدة في 2020، وبحلول عام 2027 تصبح البريكس بحجم مجموعة الدول السبع الكبرى G7 ,وستساهم البريكس بنسبة 50% في أسواق الأسهم المالية في 2050. – التبدّل في الأحجام الاقتصادية: ذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية نقلاً عن تقارير صندوق النقد الدولي أنه للمرة الأولى منذ عقود تفقد الولايات المتحدة الأميركية وضعها بإعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، وقالت الشبكة إنه في تشرين الأول عام 2014 تجاوزت الصين الولايات المتحدة من حيث الناتج المحلي الإجمالي في الدولار من حيث القدرة الشرائية؛ فقد زادت حصة الصين من الناتج العالمي إلى 16.48 بالمئة مقابل 16.28 بالمئة للإقتصاد الأميركي، إذ بلغ حجم الناتج الإقتصادي الوطني للصين 17.6 تريليون دولار، مقابل 17.4 تريليون للولايات المتحدة. وذكر تقرير الصندوق أنه قبل 14 عاماً كانت أميركا تنتج أكثر من الصين بثلاث مرات.

وقد خفّض صندوق النقد الدولي توقّعاته للنمو الأميركي لعام 2019 من 2,9 إلى 2,5 بالمئة ,وتوقّع كبير الإقتصاديين في صندوق النقد الدولي موريس أوبستفلد أن التباطؤ سيكون أكبر في 2020 مقارنة مع 2019 , وتوقع البنك الدولى إنخفاض النمو للولايات المتحدة إلى 1.9% فى 2019.

من جهة أخرى من المتوقع أن يصل حجم الناتج المحلى الإجمالي للإقتصاد الصينى إلى 17.7 تريليون دولار فى عام 2022 ,ويقدّر إحتياطى النقد الأجنبى فى الصين بحوالي 3.092 تريليونات دولار, وبحسب تقرير شركة (PwC) الإقتصادي الذي نشرت مضمونه جريدة “إندبندنت” البريطانية من المتوقع أن تتقدم الصين والهند على الولايات المتحدة في العام 2050، حيث سيبلغ الإقتصاد الصيني 58.499 تريليون دولار تليها الهند بـ44.128 تريليون دولار، وتأتي الولايات المتحدة ثالثاً بـ34.102 تريليون دولار. – تراجع تأثير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: في تموز 2014 وخلال قمة بريكس تم الإتفاق على إنشاء بنك التنمية الجديد بقيمة 50 مليار دولار وصندوق إحتياط نقدي جديد بقيمة 100 مليار دولار.

وفي عام 2015 تم إفتتاح بنك التنمية الجديد الذي إفتتحته مجموعة بريكس في مدينة شنغهاى في الصين. تمتلك كل من دول البريكس حصصاً متساوية. وقد ساهم كل منها بمبلغ 10 مليارات دولار في رأس المال المشترك الأولي , والهدف من هذا البنك هو إنشاء منظمة دولية شبيهة بالبنك الدولي قادرة على تمويل المشاريع التنموية في البلاد النامية , ومن المتوقع أن يلعب هذا البنك دوراً مهماً منافساً للبنك الدولي .

Related posts