لا يا من كنت حبيبى…قصة حقيقية .

لا يا من كنت حبيبى…قصة حقيقية .
كتبت د. غادة الطحان فى قصة حقيقية..
القاهرة.. المعادى.
دون استأذان اخترقت عزلتى واخذت تتحدث معى …وجدت نفسى دون معارضة أستمع لها وهى تروى سابحة فى بحر من الدموع …وأخذت تقول.
منذ طفولتى ربينا بعائلة واحدة وخط الزمن يركب وتيرة واحدة ..منذ تلمست اطرافى البساط كانت أولى دروس حياتى ألف باء نبضات قلب كل دقة بخطوة له…حتى توصلت لأعلى درجات التمكن من اختراقه لى.
تعلمت معنى الحب الصامت فى أروع أداءاته ..وكيف تتدفق الدماء من نظرة عين …وكيف أتنفس عطره ليخبرنى بحضوره قبل ان تراه عينى ..
كنت استمع فى تهذيب تام دون مقاطعة لها…وهى تسترسل فى شجن وكالمعتاد من الزمن …تلعب الأموال لعبة كل شيء محال ..ونحن نكبر ونركب الغيوم وحمل تل كبير من الهموم. ..وسؤال داءم ومستمر عن حبيب أصبح فى ظل المعدوم….
وتمر السنوات ونتخبط من طريق لطريق حتى أصبحت متاهات …واعتدنا على اكبر متاهة هى مشهورة بحى السكات…
وأذ بيوم استيقظ ليوم عجيب …احساس غريب …رائحة تقترب نعم اعلمها اشعربها …نعم هى احساس بحب غريب…ذاك المذاق أعلمه …بل يسكننى ولم اسكنه …ويظهر المحبوب وعلامات الزمن صارمة ومتراكمة.
توهمت ان السبيل عاد..وأن للزهور عطر كالمعتاد …رغم توهمى اجدنى مستمره لمشاعر حب أظنها مستقرة…
فجأة أجد نفس الهوان …شخصية مهلهلة الصدق بلاأهتمام …علمت بالفعل وقتها ان ما كان على مر الزمان …حب أحدب ليس له طرفان …وأن هباء العمر الحقيقى يحدث بالفعل لو سكنتك أيها الإنسان.
بعد ان استأنفت روايتها كان لى بسؤال.
هل مازلتى عاشقة إم كانت رحلة نامقة…أجابت لا يامن كنت حبيبى …أصبح ذكرى ولن تكون …وان عاد الزمن لن أتحلى بنفس المكمون …
تحياتى الصديقة …ما اروع رحلات الحب عندما تتحلى بالحب.
تحياتى د. غادة الطحان

Related posts