قطر تزعم لقاء السيسي بـ«تميم» برعاية بن سلمان.. والسعودية والإمارات تكشفان كذبها

 

 

قطر تزعم لقاء السيسي بـ«تميم» برعاية بن سلمان.. والسعودية والإمارات تكشفان كذبها
كتب خميس اسماعيل
بعد نحو 7 أشهر من قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها مع قطر لدعمها الإرهاب، خرجت الدوحة بمزاعم جديدة على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لتؤكد أنها تفاجأت بالأزمة مع الدول الأربع خاصة أن العلاقات كانت «طيبة وودية»، وأن اتهام بلاده بالتورط في الإرهاب «مطاطة»، وهو الأمر الذي رفضه بقوة سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، قائلًا إن المسؤولين القطريين يكذبون ولا يعرفون تغطية كذبهم.

وقال آل ثاني، في حديث للتليفزيون القطري الرسمي، الأربعاء، إن علاقة بلاده بالسعودية كانت قوية للغاية، موضحا أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حاول حل الخلافات القطرية المصرية التي اندلعت عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، عندما كان وليا لولي العهد السعودي.

وأضاف: «كانت هناك محاولات خلال مناورات رعد الشمال في حفر الباطن لحل الخلافات، حيث اجتمع أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور بن سلمان، الذي أكد أن المملكة تريد تقريب وجهات النظر بين القاهرة والدوحة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء الخارجية لمناقشة الخلافات ومحاولة حلها، إلا أن المملكة لم تدعُ لأي اجتماعات».

وادعى أنه «كلما كانت هناك محاولة لرأب الصدع نرى تعطيلا لهذه الجهود.. وتواصلنا مع المسؤولين في مصر، لكنهم أخطرونا بأنهم في انتظار دعوة من المملكة، لنؤكد لهم أننا مستعدون لبحث الخلافات ومحاولة حلها».

وقال الوزير القطري: «نقدر مصر كدولة عربية مركزية، لها دور قيادي بين الدول العربية، ونقدر خيارات الشعب المصري، مهما كانت تلك الخيارات وليس لنا أي تدخل فيها»، مضيفا: «حدثت بالفعل بعض الخلافات في 2013 بعد إزاحة الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي الخلافات التي حاولنا تجاوزها ولم ننجح، ليسيطر الفتور على العلاقات بين البلدين».

في سياق آخر، أشار آل ثاني إلى أن الدوحة تتجه لمقاضاة دولتين- لم يكشف هويتهما- شاركتا في «قرصنة» وكالة الأنباء الرسمية لبلاده، حسب زعمه.

وأضاف أن قطر كانت تنشط في الملف السوري ضمن غرفة العمليات المشتركة مع السعودية وأمريكا والأردن وتركيا والإمارات، مكررا دعوته للدول العربية المشاركة في مقاطعة بلاده للانضمام إلى «طاولة حوار تعرض فيها الحقائق وأن يكون هناك حوار مباشر».

وحول العلاقة مع إيران قبل وبعد الأزمة الخليجية، قال الوزير القطري إن البلدين اختلفا اختلافات سياسية لا حد لها في سوريا واليمن والعراق وفي كل الملفات بالمنطقة، ولكن طهران تتعامل اليوم مع قطر عبر الوقوف معها «كدولة جارة تتعرض لعقوبات ولحصار».

من جانبه، علق سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، على تصريحات الوزير القطري، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «تنظيم الحمدين لم تتغير سياسته بعد تولي (خيال المآتة)، وتحدثت معهم السعودية بكل وضوح، وكان الحوار قائما على حسن النية ولكنهم كانوا يكذبون ويصدقون كذبتهم.. هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية، وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادث عقوق الوالدين المعروفة».

وتابع: «توجد رسائل سيف بن أحمد بن ثاني حتى الآن على هاتفي، وهو يقسم بالطلاق أن لا علاقة لهم بكل هذه الصحف والقنوات والحسابات الوهمية».

وكشف القحطاني أن النظام القطري فضح بغبائه كل عملائه ممن يسمون بالمعارضة السعودية منذ اليوم الأول للمقاطعة، حين أجبرهم التنظيم على الاصطفاف العلني معهم ضد السعودية فأحرقهم أمام الرأي العام تماما.

وأضاف: «حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تماما من كذبه فكيف ستتعامل معه؟.. إذا مشيتها له وفتحت له الباب للتراجع بما يحفظ ماء وجهه والتراجع عن سياسته التخريبية ولم يفعل فماذا تقول له؟.. مشكلة الحمدين من المرتزقة الذين يجعلونهم يكذبون ولا يعرفون تغطية كذبهم».

واستطرد قائلا: «​سبق لهم أن اعترفوا بأنهم كانوا يمولون ما يسمى بالمعارضة السعودية الخارجية بلندن، وتعهدوا وأقسموا بالطلاق والعتاق أنهم لن يكرروا ذلك.. واعترف بذلك كما تعلمون قذافي الخليج بالشريط المسرب.. وحتى يوم قطع العلاقات وحتى هذه اللحظة لم يوقفوا تمويلهم، والأدلة على ذلك قاطعة تماما».

وقال: «​القرار الذي اتخذ بالمقاطعة كان مؤلما من ناحية أنه سيضر أهلنا هناك ولكنه كان ضرورة لحفظ أمن المنطقة والعالم.. نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ولم نضع بتلفزيوننا عدادا يحسب أيام المقاطعة ولم نتباكى بالمحافل على ما جرى.. فمشكلة قطر صغيرة جدا جدا جدا.. من ناحيتي (اطقطق عليهم بفضوتي).

كما رد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بشكل ضمني على ما ورد في حديث الوزير القطري حول الأزمة الخليجية، قائلا: «عام تولي الأمير السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان خطا فاصلا بمسيرة قطر، وأن خطاب الدوحة ازدواجي».

وأضاف قرقاش، في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، إن قطر قبل عام 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، وتابع: «المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا».

ورأى الوزير الإماراتي أن القيادة القطرية «مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لب الموضوع، مستنكرا نفي الوزير القطري للتدخل في مصر وبالبحرين بالقول:»كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له«.

وتحدث قرقاش عن استحالة حل الأزمة دون تغيير قطر «لتوجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة»، مضيفا: «تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حماس وطبعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله».

وتابع: «نسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها ولكن لابد من تصحيح.. فالقرضاوي حرَّض على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءا من أزمة 2014».

Related posts