سوهاج للفنون الشعبية وأحفاد ولاد الأرض يتألقان بنادى الأسرة ببورتوفيق

كتبت فوزية فرغلى

ضمن ما نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة دكتور أحمد عواض، من المجموعة المتنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية المكثفة وذلك أحتفالاً بشهر رمضان المعظم، أقام فرع ثقافة السويس برئاسة أمال حسين، التابع لاقليم القناه وسيناء الثقافى برئاسة الفنان ماهر كمال، احتفالية فنيه بنادى الاسرة ببورتوفيق احيت الحفل فرقتى سوهاج للفنون الشعبية وفرقة احفاد ولاد الارض، حيث قدمت فرقة سوهاج مجموعة تابلوهات فنيه بقيادة مدير الفرقة عاطف البطين، وتصميم وتدريب محمد الرز ومن الرقصات رقصة الخلخال، الربابه، التحطيب، والفرح السوهاجى، ثم محاضرة دينية القاها الشيخ احمد العصرة بعنوان (التعصب والتشدد مرض قديم – حديث) حيث تحدث فضيلته بأنه حين نزل القرآن الكريم في القرن السابع الميلادي كان التعصب هو أهم ما يميز علاقة المجتمعات بعضها البعض، وهكذا كان التعصب القبلي سمة العلاقات بين العرب، وكان التعصب الديني والجنسي سمة العلاقات السائدة خارج الجزيرة العربية،، ونزل القرآن الكريم ليحارب هذا التعصب ويقول للبشر جميعا “يا أَيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أَكرمكم عند اللَّه أَتقاكم ” الحجرات: 13 فأصل البشرية واحد من أب واحد وأم واحدة، وقد جعلهم الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا لا ليتصارعوا، وأكرمهم عن الله ليس أقواهم ولا أغناهم، ولكن أكثرهم لله تعالى تقوى وخشوع، والله تعالى لا يأبه باللون وبالمال وبالمظهر وبالمكانة الدنيوية وإنما بما يعمر في القلب من تقوى وإخلاص.
كما أقيم بنادى الأسرة أيضاً عرض فنى لفرقة أحفاد ولاد الارض التراثية قدمت تابلوهات فنيه حملت أسم حلوة يا بلدى، البمبوطية، المجنونة، الصيادين، وفقرتى شعر لمؤمن الرموزى، وعبدلله النشوى، فرقة احفاد ولاد الارض تدريب على عرفة، وشريف العجمى، واخراج محمد الجناينى.
كما أقام فرع ثقافۃ السويس محاضرة بمركز شباب فيصل بعنوان( مؤسسات المجتمع المدنى فى التنمية الثقافية) حاضرها الاستاذ عادل أبو عيطة – بالتربية والتعليم، الذى تحدث عن تاريخ المجتمع المدنى الذى يرجع إلى القرن الـ17 بالطرق الصوفية التى كانت تعمل على مساعدة الفقراء، ثم نشأت أول جمعية فى مصر عام 1821 وهى الجمعية اليونانية الخيرية بالإسكندرية، وبعدها توالت عدة جمعيات أخرى تهتم بالرعاية الإجتماعية، حتى ثورة 1919 عندما رأى الزعيم سعد زغلول أن هناك تجريفاً للغة العربية والثقافة والوعى المصرى، فبدأ فى عمل جمعيات تعتنى بالتعليم والثقافة حتى عام 1936 عندما صدر مرسوم ملكى بإنشاء وزارة الشئون الاجتماعية، ودورها الإشراف على الجمعيات الأهلية وتوجهيها، وأضاف أنه برغم أن هذه الوزارة تجاوزت الدور الرقابى فإن وجودها كان ضرورياً فى أنتشار الجمعيات فى مصر، وبعد قيام ثورة 1952بدأ النظر للمجتمع المدنى بشىء ما لأن معظم الجمعيات كانت تنظيمات أجنبية وليست مصرية خالصة، وتوالت عدة قوانين بعد ذلك تحمل مزايا وعيوباً حتى وقتنا ذلك، وعن مؤسسات المجتمع المدنى ودورها فى الثقافة أشار إلى وجود، جمعيات للترجمة والنشر والثقافة والعلوم والتوعية ولكنها تعانى من أزمة كبيرة فى التمويل، فالمصريون غالبيتهم يفضلون عمل الخير عن تمويل مشروع ثقافى مثلاً، وهنا يجب علينا نشر مفهوم جديد بأن الثقافة جزء من الدين والأخلاق والقيم.

كما تستمر ورشة الفنون التشكيلية للكبار المقامة بقصر ثقافة السويس خلال الفترة من 12رمضان حتى 16رمضان 2018م وهى بعنوان مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم وقام بتنفيذها الفنان محمد أبو عمره.

Related posts