سر البطل مدكور أبو العز فخر العسكريه المصريه .

سر البطل مدكور أبو العز فخر العسكريه المصريه .
بقلم . مختار القاضي .
ولد الفريق البطل مدكور أبو العز في ١٣ مارس سنه ١٩١٨ م بقريه ميت أبو الغالب بمحافظه الدقهليه وتخرج من الكليه الحربيه سنه ١٩٣٧ م وأصبح مدير الكليه الحربيه سنه ١٩٥٦ م . شاهد ابو العز الطائرات المصريه وهي تقصف من الحيوش المعاديه سنه ١٩٥٦ م ففكر في إنشاء دشم ومخابيئ للطائرات . وصلت الانباء الي اللواء صدقي محمود قائد القوات الجويه الذي رفع الموضوع إلي المشير عبد الحكيم عامر وبدأ أعداء النجاح في الكيد له أمام الرئيس جمال عبد الناصر الذي أمر باستبعاده من الكليه الحربيه وتعيينه محافظا لاسوان . قال البطل مدكور أبو العز مقولته الشهيره من الفخر لقواتنا الجويه أن تفقد طائراتها في ميدان القتال ولكن من العار أن نفقدها وهي علي الأرض .. ثم جاء عام النكسه ١٩٦٧ م وتم ضرب الطائرات المصريه علي الأرض وكانت الهزيمه . لاحظ جمال عبد الناصر ذلك فقام علي الفور باستبعاد المشير عبد الحكيم عامر وأعاد مدكور أبو العز إلي قياده القوات الجويه . طلب ابو العز من الزعيم جمال عبد الناصر بناء دشم ومخابيئ للطائرات حتي لايتكرر ماحدث من ضرب الطائرات المصريه فوافق عبد الناصر علي الفور . بالفعل قام أبو العز ببناء دشم ومخابيئ للطائرات في طنطا وأنشاص وبعض المواقع العسكريه كما قام بوضع مضادات للطائرات بالبحر الأحمر والصعيد والدلتا كما قام بتدريب الطيارين المصريين علي الطيران علي مسافه منخفضه حتي لاترصدهم الرادارات الإسرائيليه كما قام بجمع ٢٥٠ طائره مصريه هي كل ماتبقي عقب النكسه . استفز الجنود الإسرائيليون جنود مصريون علي الحدود عده مرات وقرر أبو العز توجيه ضربه لهم بعد ٤٠ يوم من النكسه حيث قامت الطائرات المصريه باستهداف مطارات العدو ومراكز القياده وبعض التشكيلات العسكريه بسيناء وأوقعوا بالعدو خسائر فادحه ولم يخسر سلاح الطيران المصري طائره واحده خلال ٣ أيام من الضربات الجويه . لم تجد جولدمائير غير التهديد بضرب قريه كفر سعد بدمياط للثأر من الضربات الجويه الموجعه وطالب موشي ديان برأس مدكور أبو العز علنا عبر وسائل الإعلام كما طلب من عبد الناصر وقف إطلاق النار الذي رد قائلا إستأذنوا مدكور أبو العز وبالفعل توقف إطلاق النار بعد أن حققت الطلعات الجويه أهدافها مما أسعد الرئيس عبد الناصر . أرتفعت شعبيه مدكور أبو العز لدي المصريين لدرجه إنه عند زيارته لطنطا قام الأهالي برفع سيارته من علي الأرض فرحا به مما آثار قلق عبد الناصر . عندما قام عبد الناصر باستدعاء الخبراء الروس للإستعانه بهم في تدريب الجيش المصري وجد الفريق مدكور أبو العز أن القاده الروس يتعاملون بتعالي مع الجيش المصري فحدثت مشاده بينه وبين قائدهم (زخاروف ) إعتراضا علي تكبر وعجرفه القاده الروس ولم يصبح أمام عبد الناصر سوي خيارين إما التضحيه بمدكور أو خساره السوڤيت فقرر التضحيه بمدكور أبو العز وخسرت مصر قائدا من أبطالها . فضل مدكور أبو العز عقب عزله العيش في قريته بدمياط إلي أن توفي سنه ٢٠٠٦ م عن عمر يناهز ٨٨ سنه وكان له الفضل في نصر أكتوبر حيث عجز العدو عن تدمير الطائرات المصريه بفضل المخابيئ التي قام بتشييدها .

Related posts