دعوة من القلب – ربنا يهدي شبابنا ….

بقلم – عدلى محمد عيسى

ربنا يهدى شباب “مصر” ويعلم أن الوطن هو الحياة – ولا حياة بغير وطن ، في الماضي ونحن طلاب كنا نتفاخر ، ونحن نحيى “العلم” في طابور الصباح ، وكان يوم “الأحد” من كل أسبوع حصة “تربية عسكرية” ، روت وزرعت جوانا معنى إننا “مصريين” ، وكنا نريد أبنائنا يخرج من بينهم شباب يقدر الوطن ، ويعرف معنى الوطنية إيه ، وكنا بنعمل للوصول للهدف ده بخطوات ، كانت أولها حصة “التربية العسكرية” .

علينا أن نعود إلى الماضي ونجعل حصة في الأسبوع “للتربية العسكرية” – حتى إذا جاء وقت تجنيدهم يكون فخور بتجنيده ، ( وإنتمائه للمؤسسه العسكرية ) ، وإذا تم إعفاؤه يحزن كما كان جيلنا وإلى وقت قريب !

كما نتمنى من “إعلاميينا” أن يكونوا أوفياء لوطنهم فيما يبثون ، منحازين للوطن وقياداته ومؤسساته ضد كل مغرض وخبيث ، وأن يكون هدفهم الأسمى هو إرساء بناء قيم في شبابنا ، بناءة وليست معارضة أو هدامة ، وترسيخ لحب الوطن وتعظيم قيمة الوطن وإحترام مؤسساته ، وقيادته ( الرامزة له ) والتى إذا تم المساس بهم بأى تطاول ، أو تعدى هدرت الكرامة وإهتز الشموخ !

إن الوطن والقيادة فى كل عصر وزمان ، فى حاجة لكل الوطنين ولكل شاب من شبابه ، وفتاة من بناته جميعاً ، فهم عماد الوطن وهم الأمل المنشود لأهلهم ولوطنهم ، ليحملو راية “مصر” جيل بعد جيل ( ومصر عظيمة ) – بشبابها الوطنيين فقط – وكثيراً ماينادي “الرئيس” في كل مناسبة ويخاطب “الشباب” ويتحدث معهم بقلب الأب قبل أن يكون الرئيس والقائد ، ويسمع لهم ويخاطبهم بروح الأب منادياً وموضحاً ، حقيقة أن كل ما تقوم به “الدولة” هو من أجل “الشباب” ، و من أجل ( كل شاب وفتاة ) فكل ما تقوم به “مصر” من إنجازات وبناء وخلق فرص عمل ، هو من أجل مستقبل أفضل لهم ولوطنهم ، فهم سيكون من بينهم ( الطبيب والمعلم والجندي في الميدان والمحارب من اجل رفعة راية الوطن ) ، أتكلم في هذا الموضع وتلك الحقيقة اليوم – وهو ذكري أليمة موجعة مليئة بالمرارة فى حلقى ، وحلق كل ( الوطنيين فى مصر) .

فكلما تمر علينا ونتذكر ما قاموا به (مجموعة من شباب مأجور وعميل وخائن ضل الطريق) -وقاموا بحرق مبني يحمل بداخله “تاريخ دولة” من أعرق “الدول العربية”، وحرقوا “تاريخ أمة” – هى أمتهم لصالح عدوها الذى يخدمونه ويطيحوا أوامره وتعليماته !!!!

وكم كنا نشاهد النيران تأكل تاريخها من كتب قيمة ، ومجموعة من “الأطلس” وكتاب يتحدثون عن تراثها فى وثائق ، ومخطوطات تاريخية أصيلة لطالما الغرب حقد علينا لإمتلاكها ، وعلى نظام ( ماهو فيها لأخفيها ) أعطى الأمر من الخارج ، وتم التنفيذ من الداخل وعلى أيدى تحسب على “المصريين” وهم منهم براء !!!!

إنه ذكرى يوم حرق دولة بحرق تاريخ أمجادها ، بتنفيذ مخطط العدو والمتآمرين والعملاء الخونة ، إنه هو ( حرق المجمع العلمي ) وكانوا يزعمون أنهم ثوار أى ثوار ، وسماهم الشركاء فى الخيانة والعملاء والإعلام الفج أبطال كسروا حاجز الخوف ، وهم يحرقون تاريخ عروبتهم تاريخ دولتهم “تاريخ مصر” !!

هؤلاء ليسوا بثوار ولا أبطال أبداً ، بل هم ليسوا أكثر من مجموعة من الأشرار المنتفعين الخونة .

فهم لم يتعلموا يوماً أن (الوطن أغلى من الحياة ) – ولا حياة ولا شرف ولا قيمة للإنسان من غير وطن وعظمته فوق سائر الأوطان !!

ذكرى الألم – وتاريخه اليوم هو ( السابع عشر من ديسمبر ٢٠١٨ ) ، ذكري ( حريق المجمع العلمي في ١٧ ديسمبر ٢٠١١ ) – تلك الذكري المريرة علينا بكل أحداثها علي يد شباب ضال خان “الله” ، وباع الوطن وقبض الثمن وكاد أن يهدم أمة ، ليقف علي أنقاضها متفاخراً بما روج عنه إعلامياً ، كذباً وبهتاناً وتدليسا ، أنه ورد الجناين اللى فتح ، متباهياً هذا الشباب ( العار على مصر ) بعمله المشين اللا أخلاقى ، ومتحدياً أغلبية الشعب الساحقة بنا وصفه به المغرضون والعملاء فى الصحافة والتليفزيون والإذاعة ، والمغيبون فى شوارع “مصر” على قلتهم وعلو صوتهم ، أنهم الشباب الحر الشجاع الثورى الذى حطم حاجز الخوف ، وعلم “المصريين” يعبروا عن نفسهم !! اليوم تعود ذكرى ماحدث بكل ألامها ولا أظن أحد من (شعب مصر) فرح أو متفاخر بكل ذلك العار – إلا إذا كان عدواً لمصر ومن تلك العينة التى حرقت تراثنا بأيديها – (تبت يداهم كما تبت إيدى أبو لهب) اللهم آمين .

نحن شرفاء الوطن

Related posts