خطوط حمراء وأصحاب المبادىء العجاف

خطوط حمراء وأصحاب المبادىء العجاف

بقلم / منى أبو اليزيد

 لن نتغافل عن حق الدولة وهذا أمر لم ولن أسمح به ويجب على كل مسئول مُتواجِد على رأس جهة الإنتباه جيداً لأى أموال تدخل المكان المسئول عنه  ويجب إعطاء المواطنون حقهم وعلى الدولة أخذ حقها … بهذه الكلمات إنفرد  ” الرئيس عبد الفتاح السيسى ” وبها أبدء كلامى , فالحديث لا يحتاج إلى لسان لأنه يحكى عن نفسه لكنه يحتاج إلى أذان صاغية وعقول متدبِّره , ف بين أعوام سالفه وأعوام مقبله نتقابل فى نقطة واحدة وهى نقطة ” الخيط الأبيض ” و ” الخيط الأسود ” وكيف تحمَّل كلاهُما الكثيرعلى عاتقه , فبعد الإزالة العاجلة للمبادىء والقيّم ووضع المستوى المُتدنى بدلاً منها لا يسعنا سوى الدعاء والتضرُّع لله أن يصُّم أذاننا ويعمى أعيُننا لكى لا نسمع ولا نرى ما يحدث حولنا من تضارُب بين ” الخيط الأبيض والخيط الأسود ”  , ولكن ما دامت أسماعنا جيدة وأبصارنا حادة ثاقبة فلندعوا الله أن يصِّح ألسنتنا لكى لا نتهاون بيننا وبين أنفسنا على ما يحدث
فبعد أن شهدت مصر بعض الأحداث الساخنه التى أخذت الكثير من الإهتمام نجد أن بعض الإعلامين تحدثوا ولفترة طويلة عن الفنانات منهم من إرتدت فستان غير لائق ولا يتماشى مع مجتمعنا الشرقى ومنهم من قررت العودة إلى الرقص ومن وجهة نظرهم سنها لا يسمح بذلك , تحدثوا كثيراً وإنتقدوا أكثر لكن الغريب فى الأمر أن بعض الإعلاميين الذين يُدافعون عن الكلمة والشرف وقفوا وساندوا ذويهم فى أخطاء وتجاوزات تخُص الدولة والمال العام وبكل بساطة وصدر رحِّب قام من يعلو هؤلاء بترقيتهم بعد أن نُشِرَ عنهم ما قاموا به من تجاوزات بالأدلة والمستندات , هذا عن بعض الإعلامين وأما عن بعض المؤسسات فقد أغمضت عينها وأصمّت أُذُنيها تجاه من ثبتت عليهم قضايا التزوير والتربُّح والتهاون فى حق الدولة والقيام بأعمال لا تليق بالمقتضى الوظيفى
فعِندَ نقطة إعطاء المواطن حقه التى أشار إليها ” السيد الرئيس ” أقف لأُعلِن أن بعض المواطنين سعوا وتحركوا فى كل الأماكن وإتّبعوا الأساليب القانونية لأخذ حقّهم ومع ذلك فالأرض التى وقفوا عليها ما زالت مُمَوَّجه وليست صلبه بعد أن غُلِّقت الأبواب فى وجوههم بشكل لا يتماشى مع قرارات السيد رئيس الجمهورية , فالأمور بعدت كل البعد عن نصابها الحقيقى وتوقفت عجلة الزمن عند أرض النفاق وبدئنا ننتظر وبكل سرور خسوف القمر بدلاً من ضوئه
 وبعد زواج الخطوط الحمراء بالمبادىء العِجاف لا يسعنا إلا أن نقول
“إنتظرونا قريباً بالمستندات نُسقِط الأقنعه الزائفه عن كل وجه إدّعى البراءة والطُهر والعمل للصالح العام”

Related posts