حروب السيد الرئيس تولى الرئيس “عبد الفتاح السيسي ” رئاسة مصر فى مرحلة خطيرة من عمر المخططات والصراعات الدولية ،

 

 

حروب السيد الرئيس
بقلم : إنجى الحسينى
تولى الرئيس “عبد الفتاح السيسي ” رئاسة مصر فى مرحلة خطيرة من عمر المخططات والصراعات الدولية ، ليجد الرئيس نفسه يخوض حروبا على المستوى الداخلى والخارجى من أجل الحفاظ على كيان الدولة المصرية ، ومن تلك الحروب ، حرب الجيل الرابع أو الحرب اللامتماثلة والتى اتفق الخبراء العسكريون بأنها حربا أمريكية طورت من قبل الجيش الأمريكي، ليجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب لا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بمعنى محاربة تنظيمات محترفة ذات إمكانيات منتشرة حول العالم موجهه لضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية كالمرافق الإقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها .
نفس الأمر واجه السيد الرئيس بعد أحداث 25 يناير2011لتجد الدولة نفسها فى مواجهات مع التنظيمات الأرهابية التى أخترقت الحدود المصرية ومواجهة العنف المصاحب لأعتلاء الأسلام الراديكالى للحكم والذى ينتهج التطرف والإرهاب والخروج عن الدولة بمحاولة عمل جيوش بديلة للجيش النظامى والذى ظهرفى تدريبات المليشيات الأرهابية بأعتصام رابعة الشهير ، كما وضح أستغلال تنظيم الأخوان لإمكانياته لضرب مصالح الدولة عن طريق التهديدات التى صاحبت عزل رئيسهم من خلال العمليات الأرهابية والتى ثبت ضلوع أعضاء شباب الجماعة بالأشتراك فى عمليات تفجير للمرافق الحيوية وأغتيالات كمحاولة إغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم وإغتيال النائب العام هشام بركات .
تلك العمليات التى لم تتوقف منذ أن لفظ الشعب المصرى تنظيم الأخوان الإرهابي لم تمنع السيد الرئيس من المضي قدما فى حرب من نوع آخروهى “حرب التقدم والبناء” لتصارع الدولة عجلة التنمية المتسارعة التى تمضي بها الدول ، وفى محاولة ناجحة تم وضع مصر فى صورة لائقة مختلفة عن الصور الفوضوية التى صاحبت أحداث يناير، بحيث جاءت إنجازات الرئيس لا خلاف عليها سواءعلى المستوى الأقتصادى أو السياسي كتسلم الرئيس رئاسة الاتحاد الأفريقي وترأسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالأتحاد وكذلك المشاركة فى أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لعام ٢٠١٩، وطرح الرئيس السيسي خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وجهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وإستضافة مصرللقمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ، والتي تضمنت استعراضًا للتحديات والتهديدات المشتركة التي تواجه العالمين العربي والأوروبي ، لتصبح مصر لاعبا أساسيا ومحوريا تقود بزعامتها المعهودة منطقة الشرق الأوسط .
ومع حرب الأشاعات والمقارنات تأتى إنجازات الرئيس رافعا شعار ” أفعال لا أقوال ” غير ملتفتا لقنوات الإرهابية ولا لنشطاء السبوبة بل كلل قائمة مجهوداته فى يوم العاشر من رمضان بمشروع كوبرى “تحيا مصر” ليأتى الأنتصار العسكرى متزامنا مع أنتصار آخر حضارى ، فالكوبرى يمثل أعرض كوبرى ملجم بالعالم، أنشئ أعلى نهر النيل، لربط جزيرة الوراق بمنطقة شبرا، ليساهم فى تحقيق طفرة نوعية كبيرة بالحركة المرورية داخل القاهرة.
إن حرب الرئيس على الإرهاب والتطرف والجهل والتأخر لا تختلف كثيرا عن الحروب التقليدية خاصة وهو الرئيس الذى أفشل مخطط الشرق الأوسط عندما خرجت مصر سالمة من معادلة “الربيع العربي ” الوهمى الأمر الذى يعنى إستمرار المؤمرات على مصر مهما تغافل البعض وأدعى عدم التصديق .

Related posts