تونس

بقلم البشير الجلجلي
ق.ق.جدا
صباحات وشعر ذهبي…..
انتظرها….لساعات….
نقر على هاتفه…وجده باردا لاحرارة..لا تحية صباح…رمقه شُواطا …
– ألم تعِدْني بحرارة لقاء…
صمت المحمول وخاف أن يتحوّل إلى شظايا…جاهد- مسكينا- في استقدام مكالمة أو رسالة بعدما بث في فؤاده الريزو إلى أعلى درجاته…
– ألو…ألو….جاء الصوت نشطا…:أبي أنتظرك لنعود إلى المنزل ونستمتع بالعطلة….
خاب….نظر إلى مقعدها :لا أعرف سيدي..ألم تَرني محروما من رائحة عطرها ووثير مجلسها ورقة ملمسِها…
تكلّم سكّان المقهى:أماكننا شاغرة…و فناجينها فارغة حتى تأتي….
وانتظروا….لساعات…
بانت….من معطفها المخملي غيمة تترقى سلم قلبه..جلست …الأفواه فاغرة والعيون شاخصة…المقعد ليس مقعدها والشعر الذهبي تطاير مع دخان الشيشة التي طلبتها…
بقي وحيدا ينظر السلم…والنرجيلة تسبّح لغيره….
ب/ج تونس14-12-2019

Related posts