جريدة أخبار العالم / مكتب دولة تونس
تونس في قلب الحدث
أ. جلال الطويهري
المنتزه العائلي بلاريجيا جندوبة .. من رموز الجمال النادر في تونس
منتزه بلاريجيا يتنفس عبق الماضي والحاضر
ترتبط مدينة جندوبة عروس الشمال الغربي في ذهن السائح العربي، بالاصطياف والاسترخاء على رمال شاطئ طبرقة الجميل، إلا أن لجندوبة بعدا آخر، حيث أنها توفر فرصا سياحية مختلفة كالسياحة البيئية والسياحة الاستشفائية والسياحة الجبلية والسياحة البحرية و السياحة الاثرية، لأي سبب كانت زيارتك لجندوبة فإنها لن تكتمل إلا بزيارتك لمنتزه بلاريجيا وحدائقها الخلابة وآثارها الجميلة التي تعد أحد رموز الجمال النادر في تونس. هذا المنتزه العائلي أطلق عليه الجنادبة «قصر الحب والوئام» وحتى عند جلوس الزائر على مقاعده الحجرية يتخيل عصر الفنيقيين والرومانيين.. وتكمن روعة المنتزه في موقعه الفريد في منطقة بلاريجيا جندوبة حيث بني فوق هضبة مرتفعة تحيط به الغابة، وتشمل الحدائق المحيطة بالمنتزه أحواضا للزهور والنباتات والأشجار وملاعب وحديقة للأطفال ومسرحا صيفيا.
ومن المعالم الأثرية الباقية في بلاريجيا أو بولا ريجيا (من اللاتينية: Bulla Regia، أي بولا الملكيّة، سميت الملكية لأنها كانت عاصمة الملك النوميدي ماسينيسا). هو موقع أثري ومدينة تاريخية تقع في ولاية جندوبة شمال غرب البلاد التونسية.
توجد في بلاّريجيا جميع مكوّنات المدينة الرومانية القديمة : معابد، فوروم، حمّامات عمومية، مسرح، الخ… بعض هذه المعالم مثل الحمّامات المبنية في القرن الثاني لها أحجام مهيبة. لكنّ أطرف ما في الموقع يتمثّل في منازل ذات طابقين : أحدهما على سطح الأرض، وهو اليوم مسوّى تقريبا ولكن تبقّت منه أجزاء بديعة من تبليطات فسيفسائية، والآخر تحت الأرض كان مسكونا في الصيف اتقاء للحرارة المحرقة التي تسود في تلك الفترة من السنة. لذلك بقيت المساكن على حالها وحافظت على تبليطاتها الفسيفسائيّة الرائعة التي تبهرنا من بينها لوحة ” أمفيتريت”، و تشاهد فيها الربّة محمولة من طرف سنتور بحري ونبتون وجنّيين مجنّحين.
وقبالة الموقع توجد مساحة للراحة وكنيف ومتحف صغير يحتوي على بعض اللقى التي عثر عليها في عين المكان ويلقي أضواء، بطريقة ذكيّة لبقة، على بعض الجوانب من الحضارة النوميديّة.
مهرجان بلاريجيا بجندوبة يتميز بالعروض بالمسرح الأثري.
۩ ▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬۩
