((الكلمة))

بقلم دكتور/ايهاب عبد الله البعبولى

ايتها الكلمة، ياروح الله، تأتين برفق و تدنين برفق، تبقين بصمت، وترحلين بصمت، تترجلين تارة دروب الشوق، وتمتطين فرس جامح نحو الموت، ، ياسر الله، ياروح الله ، ياكنه الله، يامدلف جنات الملكوت، الكلمة محيا، والكلمة موت، الكلمة صمت، والكلمة صوت، فإذ أتى قديسك يتوسد روحك، يخالل هذا الملكوت، بأنشودة محيا، وترنيمة عشق يتبعها سكوت، يتوسم بوحك، يسترسل نوحك، فيدلف لعميق الجرح، فإذانصرف قديسك وملاك يسكن أرجاءك، وحضر الأحمق شيطانك، مسك مس ، ووسوس فجاءة، فتركبين خيول العجلة، وتحملين سيف الشك ، وتقطعين حبال الوصل، وتمكثين خلف جدار الريبة، وبحار الشك، تقتلك اللهفة، ويصعقك الشك،
فأيتها الملاك القابع خلف الهاتف، وخلفك شيطان، يترقب قطع الكلمة، الصمت جناية، والهجر جناية، والريبة ذنب، والهجر عذاب، ومابين حضور ملاك، وقدوم الشيطان القابع خلف الظن، يكاد العقل يجن، أكانت أيام من محض سراب؟؟ أضغاث لحلم واه، أم أني كيوسف صديق، والأخوة كيد، والبئر حياة، والأسر ممالك، ومابين السجن وقبوك مجد، ام كان العسجد بعض تراب، أم قبض السامري أثر رسول
كي يصنع عجلا، يظل يخور، وتكون غواية عمري ما بين موسي نبي، وموسي يصنع من أثر الوحي ضلال، لكني في صومعة العشق مازلت أرتل أن الله الرب، يعلم مابين خفايا القلب، فأودع مسيرة درب، وأغوص في نومي غوصة موت، وأرحل خلف مسيرة عمر، أهامس رمل الأرض، وماء القطر، وموج البحر، علي أجد في عمق الكون من يروي ظمأ الحرف، ويهدي لي في سنارة لماذا وكيف؟؟؟ أسرارا من قصة حوت ظلموه، وقالوا ابتلع نبي، وقصة ذئب مسكين، مازال يحاكم بقتل نبي، وأنا مصلوب في شرف الكلمة، ولم أصلب حقا، بل شبه في صلبي، ومابين عيسى نبي وعيسي غوي، سأرحل لا أملك إلا بضع جراح، منزوع من أي سلاح، سوى كلمة، والكلمة، والكلمة رق، والكلمة هي روح الله المبثوثة مابين الخلق وهي حبل الله مابين دنو وعلو أوبين الغرب وروح الشرق.

Related posts