القوارير وأشباه الرجال

 

كتب .. السيد شلبى

 

فى عصر اختلطت فيه كل المعانى وانقلبت فيه أغلبية المعايير وتراجعت فيه الأدوار الاجتماعية تطالعنا المؤسسات المعنية بزيادة نسبة الطلاق بصورة مرعبة مزعجة حيث انتشرت وطفت على السطح أن المرأة أصبحت تقوم بدورها المعقد وأيضا دور الزوج فى قصص وروايات كثيرة نسمعها ونراها كلنا لأشباه رجال يتعاملون مع المرأة وكأنها أداة متعة وعليها القيام بكافة مايسعدهم ويحقق لهم الراحة والاستعباد والسادية، لشخص يعانى ويكابد فى صمت من أجل أن يحيا ويعيش فى أسرته وسط أبنائه بعيدا عن التشرد والشقاء

فالقارورة هي التي تؤخذ من الزجاج فهي تعتبر سهلة جداً في الكسر وأعلم جيداً أنه لا يكسر المرأة إلا الكلمة الجارحة والموقف الذي يؤلمها، وفي الحقيقة فإن أكثر شئ من الممكن أن يؤلم المرأة هو أن يقوم الرجل بتفتيت معالم الأنوثة فيها وأن لا يشعرها بتلك القيمة الجميلة التي وهبها الله -سبحانه وتعالى- إياها.

وأيضاً فالمعروف عن الزجاج أنه من أقل شئ يجرح ويتشوه فيه تلك الصفات الموجود فيه، فيمكنك أن تقوم بتطبيق كل هذا على المرأة فالجدير بالذكر أن المرأة تتسم بالضعف في كل شئ ذلك الضعف الذي من الممكن أن نقول عليه أنه أقوى من الرجل ذاته، ومع ذلك فأقل شئ من الممكن أن يشوة المرأة. وفن التعامل مع المراة سواء كزوجة أو ابنة أو أم أو أخت يكمن فى التنشئة الاجتماعية الصحيحة للرجل والمناخ الذى تربى عليه والبيئة المحيطة به التى تثقله وتطبعه على كيفية التعامل مع المرأة وتفهمها فهناك اشباه رجال لايجيدون فك شفرة المرأة ويدعوا بأنهم علماء ببواطن الأمور فيضرب ويعذب ويلقى السباب والشتائم واللعنات على المرأة وهو لايدرى أنه سيهدم ذاته ونفسه قبل أن يهدمها ، والأغلبية من الرجال لايعلمون أن المرأة ذات طبيعة خاصة من ناحية الهرمونات والتغيرات الفسيولوجية والوظيفة العضوية التى تحدث لها شهريا وكيف تؤثر فى انفعالاتها وسلوكياتها وحديثها مع الرجل وهنا يجب التركيز على التعاملات وتفهمها لأنها بداية المشاكل فالمرأة قارورة الحنان والعاطفة وحين تتحدث فهى تغلب ذلك على أى شىء آخر وعندما تحب فهى تحب باخلاص وقوة ، فمن من الرجال يدرك هذا أأثناء النقاش والجدل مع المرأة ، وهنا وجب على الرجل أن يتعلم الرجل فن التعامل مع المرأة ويطلب النصيحة والاسترشاد من المتخصصين والمعنيين لكى يحافظ على أسرته بالابتعاد عن الهدم والضياع فالأسرة نواة المجتمع ، وواجب على المجتمع أن يعمم مكاتب وقاعات استرشادية اجتماعية للمقبلين على الزواج وتقديم المعلومات الكافية للرجل والبنت فى فهم الآخر وفن التعامل معه من كافة النواحى وهذه الضرورة يجب أن تصبح الأعلى على أولوبات أى مجتمع يريد بناء نفسه على أسس صحيحة سليمة وكل أسرة فىها أشباه رجال يجب نصحهم وارشادهم بالذهاب الى من يغير من سلوكياتهم لكى يجيدوا ويحسنوا من طبائعهم

Related posts