//*الشرق الجزائري يستغيث و قتيلان وقارورة غاز بـ500 دينار!*//

سمية ضحى عمر

بولاية خنشلة وجه سكان بلديتي لمصارة وطامزة نداء استغاثة إلى قيادتي الجيش والدرك قصد التدخل لفك عزلتهم بفعل محاصرة الثلوج لهم، وانقطاع كل الطرق ما تسبب في انعدام المواد غذائية وقارورات غاز البوتان، مع انقطاع التيار الكهربائي وانهيار سكنات هشة. كما أدى الوضع إلى وفاة شخصين لعدم قدرة عائلتيهما على نقلهما إلى المستشفى، في الوقت الذي وجه بعض منتخبي البلديتين انتقادات لاذعة للإدارة التي لم تول أي أهمية لنداء المواطنين.

ولا تزال الثلوج تتهاطل على مختلف بلديات الولاية خاصة الجبلية، حيث أكد مواطنون أنهم ومنذ4 أيام في عزلة كلية، وما زاد من معاناتهم انقطاع التيار الكهربائي لـ3 أيام وانعدام التموين بالمواد الغذائية، خاصة الخبز والحليب، وصعوبة الاحتطاب لسمك الثلوج الذي تعدى 30 سنتمترا مع وانقطاع المواصلات والاتصال، وهي الوضعية الموجودة في كل من قرى الحويرة وشانتقومة ونوغيس وعين ميمون وباقي الأرياف.
وقد تم تسجيل أكثر من 200 تدخل لمصالح الحماية المدنية والدرك الوطني لمساعدة مواطنين عالقين، بسبب انقطاع الطرق في أغلب الأحياء، وإن تم فتح بعضها فالسير فيها صعبا بسبب الجليد.
كما انهارت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، عشرات البيوت القصديرية بمختلف أحياء مدينة سوق أهراس جراء تراكم الثلوج وانزلاقات التربة، حيث تسبب انهيار حوالي 50 بيت قصديري- حسب جمعية الحي- في إصابة امرأة بجروح خطيرة وعدد من الأطفال والعجائز الذين تم إنقاذهم من تحت ركام القصدير والحجارة الطينية، كما قضت أغلب العائلات ليلة بيضاء محتمية تحت الأكياس البلاستكية بعد أن وصل سمك الثلوج إلى 50 سنتمترا.
من جهة أخرى، وجهت صرخات استغاثة من عدة بلديات سيما الحدودية، على غرار أولاد مومن ولخضارة وأولاد إدريس وعين الزانة، إضافة لسكان حي محتالي بمداوروش والحي البلدي بسدراتة من جراء العزلة وانقطاع التيار الكهرباء وارتفاع سعر قارورة الغاز إلى حدود 500 دينار.
وعرفت شبكة الطرق الوطنية لولاية سوق أهراس، خلال اليومين الماضيين، توقف حركة النقل جراء تراكم الثلوج، بما فيها وسائل النقل الخاصة بالمسافرين الذين ظلوا عالقين.
وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني، في عدة مناطق، بأم البواقي على غرار عين الزيتون، من أجل كسر شوكة المضاربين بقارورة الغاز التي شهدت ندرة في توفيرها خلال الأيام التي شهدت تهاطلا معتبرا للثلوج فاق سمكها الـ50 سنتمترا، عكس التطمينات الرسمية التي أكدت بأن الغاز متوفر والمضاربين لن يجدوا المجال للتلاعب بمصالح المواطن.
كما سجل انقطاع للكهرباء عبر عديد النقاط، على غرار سيقوس وفكيرينة، بالإضافة إلى الجازية التي لا تزال تئن تحت رحمة غياب الكهرباء منذ أول يوم لسقوط الثلج. كما اضطرت مصالح الدرك الوطني إلى التدخل لفك عزلة نحو 45 سيارة ومركبة على الطريق الوطني رقم 10 عند المكان المسمى عين الشجرة.

**/ سمية ضحى عمر **/

Related posts