الأرض ضاقت بالعدل واتسعت بالظلم وسط ركام حضاري

بقلم السيد شلبي

مجلس الأمن الدولي ينعقد لمناقشة مابدر من أحداث حالية بين أمريكا وايران وتأثيرهما على منطقة الشرق الأوسط من آثار خلال المادة 51 التي تعطي لأي دولة الحق في استخدام كافة الوسائل للحفاظ على أمنها القومي وسيادتها ولو بالتدخل العسكري ، وهنا لنا وقفة فلمن حق استخدام هذه المادة للعمل بها كى تكون واقعية مفعلة أتسمح بها الدول الكبرى الخمس التي تمتلك حق الفيتو عند معارضة مصالحها مع حلفاءها وان كانوا هم الجائرين ، العالم أصبح ينحدر بشدة الى أسفل بسبب ظلمات المصالح التي تقف أمام فضائل الحق العدل الشرف فبيع الدين بتصديره والزج به كسلعة باتت لها رواج عند من لايفقهون الا العاطفة العمياء التى من شأنها أن تكون أداة إنتحار ، حتى الحرب أصبحت غير مبررة وتحار في فهمها العقول كيف تكون الحرب بالإتفاق ؟ فتقرر أمريكا أن يكون انتقام ايران بعيدا عن الدم فيكون محدودا فترد ايران باعلام أمريكا بساعة الصف فترسل صواريخ خاوية جوفاء من أي محتوى ومعنى لتنبئ عن مدى العقود من الخطط والمؤامرات وتصدير الثورات لإضعاف الدول ولتنهش فيها ذئاب وكلاب الأرض وسماسرة الموت لتقتات على بقاياها ، والسلب والنهب وسفك الدماء تحت رعاية المصالح والأمن القومي ، فقرابة النصف قرن يعاني الشعب الفلسطيني من الصهاينة كما تعاني الدول العربية من حروب واحتلال بتهجير وسفك دماء وسلب ثروات فهاهو التمدد الشيعي البغيض يطل برأسه المكتنزة بأفكار جامدة لاطائل منها سوي الفشل والتوسع العثماني الواهم المتغطرس بميراثه الدموي البغيض ، ومواد القانون الدولي مجمدة وغير مفعلة للضعفاء ، فالأقوياء جعلونا ليس مجرد الا ساحات حروب لنيل أهدافهم الحمقاء لخوفهم على دمائهم المصونة التي تعلوا بسمومها على أي دماء أخرى أصبحت القاضى والجلاد بمنطق قانون الغابة وكأن العالم ثابت لايتغير ويتجه الى مشاعيته الأولى فالقرون السابقة للتاريخ أصبحت هي الأنسب للرقي والإنسانية فمن يقبل بهذا الركام الحضاري الزائف الذى يجرنا الى النهاية الحتمية . ولله المشتكى .

Related posts