أهم المشاكل التي تواجهنا في الدمج!
بقلم د. مي خفاجة
يوجد العديد من المشاكل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء عملية الدمج.
فمن أهم المشاكل التي تواجههم عدم القدرة على التواصل لعدم توافر طريقة التواصل المشتركة، فالمعوقين بصريًا: (أهم الاحتياجات تكمن في حاجتهم إلى التدريب على مهارات التنقل والحركة والقراءة والكتابة بطريقة برايل وكذلك هم بحاجة كبيرة لـ تدريبهم على الحواس لأن تدريبه يسهل إلى حد كبير في عملية الدمج).
بينما الأطفال المعوقين عقليًا: (إن فئات المعوقين عقليًا البسيطة والمتوسطة القابلة للتعلم وبعض متعددي الإعاقات من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الدمج إذا كانت قابلة للتعلم، فالإعاقات الذهنية قبل إجراء برنامج الدمج تحتاج إلى تدريبه على مجموعة من المهارات أهمها العناية الذاتية والمهارات الحركية ومهارات النطق والمهارات الاجتماعية ومهارات القراءة والمتابعة والمهارات الحسية الوظيفية، فهذه الفئات تحتاج إلى تدريب مسبق ومتقن لمعلمي ذوي التربية الخاصة وهذا التعليم يسبق أي عملية دمج ولابد أن نذكر أن دمج هؤلاء الأطفال دون اخضاعهم إلى برامج تدريبية قبل الدمج سيؤدي إلى نتائج عكسية).
فيعتمد تحديد برنامج الدمج على فئة الأطفال المستهدفين من البرنامج ويمكن تصنيف برامج الدمج وفقًا لمستويات معينة، فالصف العادي ووضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معهم وإخضاعهم لنفس البرنامج مع توفير غرفة مصادر يأخذ فيها الطفل ذو الاحتياجات الخاصة الملتحق في الصف العادي تعليمًا وتدريبًا خاصًا يتوافق مع احتياجاته التعليمية الخاصة وتهدف غرفة المصادر إلى تزويد الطالب وتدريبه على المهارات اللازمة التي تتناسب مع احتياجاته التعليمية ليواكب بصورة أسرع مع متطلبات المناهج الدراسية وذلك لمنع أي فشل في مشروع الدمج، فالطالب الكفيف مثلًا يحتاج إلى التدريب على مهارات الحركة والاستقلالية والحواس والتدريب على برايل بينما الأصم إلى مهارات أخرى كالتواصل الرمزي أو الشفهي أو التدريب على النطق، لذا فالعمل في غرفة المصادر يحتاج إلى فريق عمل متخصص.