أسرار الراقصه كيتي مع رأفت الهجان

بقلم . مختار القاضي .

الراقصه كيتي من اقدم الفنانات اللاتي عرفن في مصر بالرقص والتمثيل والغناء أيضا وذاع صيتها في مصر لسنوات طويله نالت خلالها الشهره والمال ودارت حولها الكثير من الأقاويل والشائعات بعد أن أختفت فجأه دون أن يعلم عنها أحد شيئا وفي هذا المقال سوف أرفع النقاب عن سر غيابها المفاحيئ وماتردد عن عملها بالجاسوسيه ومدي علاقتها برأفت الهجان . إسمها الحقيقي كيتي فوتستاتي ولدت في الإسكندريه من أسره يونانيه وهي يهوديه الديانه شقت طريقها في الفن بجمالها ورشاقتها وطريقه آدائها للرقص بما يسمي الرقص الخواجاتيه الذي لم يكن معروفا كثيرا في مصر . شاركت الفنانه كيتي في الكثير من الأفلام التي جمعت بينها وبين الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين ولكن سرعان ماأنقطعت أخبارها فجأه وسافرت إلي جهه غبر معلومه . عاصرت الفنانه الراحله كلا من ساميه جمال وتحيه كاريوكا وزينات علوي وهاجر حمدي ونعيمه عاكف وكلهن راقصات بارعات إلا أنها تمكنت من الحصول علي الشهره والمال فيما بينهن بسرعه فائقه لاسلوبها الخاص والمتميز في الرقص والغناء والتمثيل . قدمت كيتي للسينما ٦٢ فيلم كان أبرزها فيلم عفريته إسماعيل ياسين التي حصلت فيه علي دور البطوله حيث أخرجه المخرج حسن الصيفي سنه ١٩٥٤ م وقدمت فيه منولوجا رائعا يسمي آه من لقاكي . رقصت كيتي أيضا علي أنغام الفنان الراحل محمد قنديل في أغنيه مالي بيه في فيلم إبن ذوات كما قدمت مونولو ج مع الفنان عمر الجيزاوي . بعد ماحققته كيتي من شهره هاجرت خارج مصر فجأه مما آثار الكثير من الجدل حولها من حيث كونها كانت تعمل ضمن شبكه تجسس إسرائيليه وقبل أن يتم الكشف عنها هربت إلي الخارج قبل إلقاء القبض عليها وخصوصا بعد القبض علي الفنان السوري إلياس مؤدب إلا إنه تم الإفراج عنه وعاد إلي سوريا بعد ثبوت عدم تورطه في قضيايا جاسوسيه ضد مصر . وقالت روايه أخري إن الراقصه التي تزوجت من المخرج المصري حسن الصيفي كانت علي علاقه حميمه بأشهر الجواسيس المصريين رأفت الهجان أو رفعت الجمال حيث قيل أنها كانت الحب الأول في حياة الرجل الذي هز عرش الموساد في مصر والعالم كما ذكر الجاسوس الراحل رأفت الهجان في مذكراته وإنه إرتبط بها عاطفيا وجنسيا وعاش معها فتره مما أثار غضب شقيقه لبيب وعائلته مما جعله يتخلي في النهايه عن حبه وعمله في السينما بعد أن كان قد قدم ٣ أفلام مع المخرج بشاره واكيم . كما أشيع عنها أيضا إنها كانت ترتبط بعلاقه بشبكه جاسوسيه إسرائيليه كان يديرها الضابط الإسرائيلي إبراهام دار أو چون دارلنج والتي أرتكبت أعمال إستهداف مراكز إستعلامات أمريكيه في مصر إبان ثوره يوليو ١٩٥٢ م والتي عرفت بعد ذلك بفضيحه لافون وهي مجرد شائعه حيث أستمر عمل كيتي في مجال الفن حتي سنه ١٩٦٥ م . تردد أيضا أن قرار هجره كيتي جاء عقب قرار وزير الهجره وقتها بوقف تراخيص عمل الأجانب في مصر وطرد الراقصات الأجنبيات لاتاحه الفرصه أمام الراقصات المصريات الأمر الذي أدي إلي هجره العشرات من التركيات واليونانيات والروسيات والعربيات من مصر عائدات إلي بلادهن . آخر أفلام كيتي كان العقل والمال سنه ١٩٦٥ م وشاركها البطوله حسن فايق وتوفيق الدقن ومديحه كامل . شهدت للفنانه كيتي من زميلاتها الفنانه الممثله مريم فخر الدين والراقصه نجوي فؤاد بأنها لم تعمل في يوم من الأيام لصالح الموساد الإسرائيلي وإنها مجرد شائعات عاريه تماما م الصحه . أما الحقيقه التي لايعلمها أحد إن الفنانه الراحله كيتي قد إصيبت بمرض السرطان في ريعان شبابها مما إضطرها إلي العوده إلي بلادها والعيش في وسط أهلها وأسرتها باليونان للعلاج وعقب سفرها لم يعلم أحد عنها شيئا . وقد توفت كيتي بعد معاناه طويله مع المرض الخبيث في ١ يناير سنه ١٩٨٠ م باليونان لينشر خبر وفاتها صغيرا في بعض الجرائد . من ناحيه أخري نفي اللواء الراحل سمير سيف اليزل أي علاقه للجاسوس المصري رأفت الهجان بالفنانه الراحله كيتي واضاف إن رأفت الهجان لم يعمل بالتمثيل علي الإطلاق .

Related posts